تابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان مجريات العملية الانتخابية في جبل لبنان ميدانياً، مرة من خلال ممارسة حقه في الاقتراع في بلدته عمشيت ومرة أخرى من خلال التواجد في مقر وزارة الداخلية في بيروت، الى جانب وزير الداخلية زياد بارود الذي بدوره اقترع في بلدته جعيتا وجال على أقلام اقتراع مع بداية انطلاق العملية الانتخابية، وتابع مجريات العملية من وزارة الداخلية وسراي بعبدا الحكومية. وركز سليمان في مؤتمر صحافي في وزارة الداخلية على «أن المهم أن الانتخابات تجري، وأول عمل ديموقراطي هو تداول السلطة واحترام الدستور والاستحقاقات الدستورية، والإصلاح يأتي تدريجاً، ونحن وضعنا مشروعاً إصلاحياً، وهذه الانتخابات حضرت لها كل المستلزمات حتى تكون ناجحة وتكون مدارة في شكل صحيح، الإصلاحات تتحضر، وافق عليها مجلس الوزراء، وهذا إنجاز، بعد 60 أو 70 سنة من تطبيق القانون الأكثري، هذا كان إنجازاً. لم تقر الإصلاحات، ذلك لأن الوقت لم يتسع لإقرارها، هذا ليس معناه أن نؤجل الانتخابات». وأكد انه «لا يجوز أبداً أن نفرط بالاستحقاقات، ويجب أن يتعود المواطن والسياسي أن الاستحقاقات الدستورية لا تمس بمواعيدها، من يؤخر لأسبوع، يؤخر لأسبوعين، ومن يؤخر لأسبوعين يؤخر لسنة وسنتين، نحن بالماضي، 35 سنة لم تجر انتخابات بلدية، الحكومات الماضية كانت تجري انتخابات بلدية، ولكن الآن عندما أصبح عندنا حكومة تدير شؤونها بنفسها بعد اتفاق الدوحة، قمنا بالانتخابات النيابية وكانت تنص عليها انتخابات الدوحة، الآن وصلنا الى الانتخابات البلدية، فلا يجوز أبداً التأخير». وتابع: «الإصلاحات أصبحت ممكنة أكثر، لمسنا ضرورتها، وصرح معظم المسؤولين السياسيين أو رؤساء الكتل عن حاجتهم إليها، إذا نحن مهيأون أكثر وبخاصة في موضوع مشاركة المرأة، فلا يجوز في السودان، مع احترامي للسودان، أن يكون لديهم مساهمة إجبارية للمرأة بنسبة 25 في المئة، وفي لبنان، حتى ترشيحاً، لا يوجد 6 أو 7 في المئة. وموضوع النسبية وموضوع الورقة المطبوعة سلفاً، هناك إصلاحات عدة ممكن أن تطرأ». وأشار الى انه ذهب الى عمشيت «لاقوم بواجبي الوطني، وبالتالي تكريساً لحق الانتخاب الذي هو واجب وطني، وليس لأنتخب أحداً ضد أحد». وقال: «إن ما يهمني، هو أن المجلس الذي سينتخب، سأكون داعماً له شرط أن يتقيد بقواعد اللعبة الديموقراطية». وأبدى بارود ارتياحه للخطة الأمنية المتخذة من قبل الجيش وقوى الأمن وأشار الى أن «غرفة العمليات تتابع الأمور لحظة بلحظة، نعتقد أن اللبنانيين يعبرون عن ذاتهم بالوعي الذي عبروا عنه بانتخابات 2009، ولكن لا يخلو الأمر من إشكالات صغيرة تعالج فوراً، عندنا ثقة بالجيش وقوى الأمن فهم أولاد البلد وقلبهم على الناس». إجراءات اليرزة وتفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلياس المر يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي، في حضور رئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري، غرفة عمليات قيادة الجيش في اليرزة واطلع على سير العمل فيها، بعدما كان مارس حقه الانتخابي في بلدته بتغرين، وأثنى على جهود الضباط والعسكريين، معرباً عن اطمئنانه الى التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش، وارتياحه الى حسن التنسيق مع الأجهزة الأمنية والإدارات الرسمية. وأطلع قهوجي الوزير المر على أوضاع الوحدات العسكرية وإجراءاتها الميدانية في منطقة جبل لبنان، وتفاصيل انتشار القوى وتحركها، بهدف توفير أمن المواطنين والحفاظ على سلامتهم وحريتهم في التعبير.