قُتِلَ عشرة مدنيين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال اليوم (السبت) جراء غارات روسية على الأرجح، استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في محافظة دير الزور شرق سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد مقتل «عشرة مدنيين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف لطائرات حربية يُعتقد أنها روسية على قرية الحصان التي يسيطر عليها داعش في ريف دير الزور الغربي». وقال المرصد ان عدد القتلى مرشح للارتفاع «لوجود عدد من الجرحى في حالات خطرة». ويسيطر«داعش» منذ أكثر من عام على كامل محافظة دير الزور النفطية باستثناء أجزاء من المدينة والمطار العسكري الملاصق لها. وتتزامن حصيلة القتلى في صفوف المدنيين مع وصول وفد الهيئة العليا للتفاوض، المنبثقة عن اجتماع اطياف واسعة من المعارضة السورية السياسية والعسكرية في الرياض، الشهر الماضي، إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات سلام مرتقبة. وترددت الهيئة في التوجه إلى جنيف قبل أن تحسم موقفها بالمشاركة في «مباحثات» وليس «للتفاوض»، مطالبة الاممالمتحدة بتنفيذ قرار دولي ينص على رفع الحصار عن المناطق المحاصرة في سورية وادخال المساعدات الانسانية ووقف القصف العشوائي ضد المدنيين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «الغارات التي تشنها الطائرات الروسية في سورية منذ أربعة أشهر تسببت في مقتل 3578 شخصا، 1380 منهم من المدنيين، بينهم 332 طفلا و195 امرأة». ويتوزع القتلى غير المدنيين والبالغ عددهم الاجمالي 2198 بين 965 مقاتلا من تنظيم «داعش» و1233 من عناصر «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية والمقاتلة. وتنفي روسيا بشدة التقارير عن مقتل مدنيين جراء حملتها الجوية في سورية على رغم تأكيد منظمات دولية مقتل عشرات المدنيين جراء ضرباتها على مناطق عدة.