صعدت أسعار النفط اليوم (الجمعة)، موسعة مكاسبها الى أكثر من 25 في المئة منذ أن هوت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها في 12 عاماً بدعم من توقعات لإتفاق بين مصدري النفط الرئيسيين لخفض الانتاج وكبح واحدة من أكبر تخم الامدادات في التاريخ. وتلقى النفط دعماً أيضاً من أرقام ضعيفة للناتج المحلي الأميركي عززت الآمال بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يسير بخطى بطيئة في أي زيادات مزمعة لأسعار الفائدة. وصعدت سوق النفط لأربع جلسات متتالية هذا الأسبوع، بعدما جددت «منظمة الدولة المصدرة للنفط» (أوبك) دعوتها إلى المنتجين المنافسين لخفض الامدادات إلى جانب اعضائها، والتي أثارت سيلاً من التعليفات من روسيا بشأن إتفاق مع «أوبك»، وهو شيء دأبت على رفضه على مدى 15 عاماً. وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج «برنت» لأقرب إستحقاق، والتي إنقضى تداولها مع نهاية جلسة اليوم 85 سنتاً أو ما يعادل 2.5 في المئة لتسجل عند التسوية 34.74 دولار للبرميل. وفي العشرين من كانون الثاني (يناير) الجاري هوى «برنت» إلى 27.10 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2003. وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 40 سنتاً أو 1.2 في المئة إلى 33.62 دولار للبرميل بعدما كانت قفزت عند أعلى مستوى لها في الجلسة إلى 34.40 دولار. وينهي «برنت» الاسبوع مرتفعاً 7.9 في المئة في حين صعد الخام الأميركي 4.4 في المئة ليقلصا خسائرهما على مدى الشهر إلى 6.8 في المئة و9.3 في المئة على الترتيب. وكانت التعاملات متقلبة في جلسة اليوم وتحول خلالها الخامان القياسيان إلى الانخفاض لفترة وجيرة بعد أن نسبت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى مسؤول نفطي إيراني قوله، إن إيران لن تنضم على الفور إلى أي خفض لانتاج «اوبك». وقالت الصحيفة ان طهران «لن تدرس خفضا (إنتاجياً)» حتى ترتفع صادراتها إلى 2.7 مليون برميل يومياً من مستواها الحالي البالغ حوالى 1.1 مليون برميل يومياً.