نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن وزارة الخارجية قولها اليوم (الجمعة)، إن «من غير المقبول أن تشارك جماعتا جيش الإسلام، وأحرار الشام في محادثات السلام السورية التي تعقد في جنيف». ووصل ممثلون عن النظام السوري اليوم، إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات لا تزال تخيم عليها الشكوك، في ظل غياب المعارضة التي تتمسك بتلبية مطالبها المتعلقة بإيصال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، ووقف القصف على المدنيين قبل دخول المفاوضات. وقال مصدر قريب من السلطات السورية في جنيف، إن «وفد الحكومة المؤلف من 16 عضواً بينهم نائبان وديبلوماسيون، ويرأسه مندوب سورية إلى الاممالمتحدة بشار الجعفري، وصل الى مطار جنيف». وسيشرف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على المحادثات من دمشق، إذ لم يتمكن من الانتقال لأسباب صحية. وأعلنت ناطقة باسم الأممالمتحدة أن وفد النظام السوري سيلتقي موفد الأممالمتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، وسيشكل هذا اللقاء إشارة الانطلاق لحوار يرتقب أن يستمر ستة أشهر، ويجري بطريقة غير مباشرة، أي يتفاوض الطرفان مع دي ميستورا الذي يقوم بديبلوماسية بينهما. من جهة أخرى، قال ديبلوماسي غربي، إن «أول محادثات سلام سورية تنطلق منذ عامين منيت بفشل تام، حتى قبل أن تبدأ اليوم»، واصفاً المحادثات بأنها «هدية» لحكومة الأسد. وأضاف: «تخلصوا تماماً من الورطة. مع من سيتحدثون؟ إذا كنت تريد الدخول في مفاوضات فيجب أن يكون هناك شريكاً. إنها مناسبة رائعة للنظام، ليظهر أنه عازم على الحوار»، متابعاً أن «أعضاء المعارضة إذا حضروا، فإنهم سيقولون إنهم حضروا بصفتهم الشخصية».