أكد عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رئيس اتحاد الكرة السعودي، أحمد عيد أن «التنفيذي الآسيوي» صادق على قرارات لجنة المسابقات كافة في اتحاد اللعبة القاري بما فيها تلك المتعلقة بتعديل مواعيد مباريات عدة في جولتين من دوري أبطال آسيا المقبل وتحديد موعد حتى ال15 من آذار (مارس) المقبل لتقويم الوضع الأمني في إيران ونقل مباريات الأندية السعودية كافة في الدوري الآسيوي أمام أندية إيران إلى ملاعب محايدة في حال انقضاء الموعد وعدم عودة العلاقات بين السعودية وإيران. وكانت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة الآسيوي حددت ال15 من مارس المقبل موعداً لتقويم الوضع الأمني في الملاعب الإيرانية وموقف العلاقات بين السعودية وإيران، بعدما تم قطعها أخيراً من السلطات السعودية جراء اعتداءات إيرانية على سفارة السعودية في طهران وعلى قنصليتها في مشهد، وأكدت اللجنة في اجتماعها الأخير أنه في «حال عدم عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي حتى ذلك التاريخ، فإن المباريات بين الأندية السعودية والإيرانية كافة ستلعب على أرض محايدة حتى نهاية البطولة». بينما قدم المكتب التنفيذي في اجتماعه الذي عقد أمس (الخميس) في العاصمة القطرية الدوحة برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم، توصية لعقد اجتماع للاتحادات الوطنية الأعضاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور لبحث مقترحات لجنة إصلاح الحوكمة في ال«فيفا»، التي تم تقديمها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إذ كانت لجنة الإصلاح في الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي ترأسها العضو المستقل فرانسوا كارارد، وضعت ثلاثة عناصر أساسية من أجل إدارة الاتحاد الدولي في المستقبل، والتي ركزت على «إحداث تغيير في ثقافة الإدارة في الاتحاد الدولي، وإصلاح الحوكمة، وكذلك توفير مشاركة أكبر للاتحادات الوطنية وأطراف اللعبة في صنع القرار»، وسيتم مناقشة هذه التوصيات من الاتحادات الوطنية الأعضاء قبل الاجتماع القاري للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سيعقد الشهر المقبل في زيوريخ، ثم ستصوت الاتحادات الوطنية على مقترح التغييرات في النظام الأساسي في الاتحاد الدولي خلال اجتماع الجمعية العمومية ل«فيفا»، وذلك وفق ما جاء في بيان إعلامي أصدره أمس (الخميس) الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي. من جهته، أوضح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم أن «عملية الإصلاح مهمة جداً للاتحاد الدولي»، قائلاً: «هذه أوقات حرجة للاتحاد الدولي، ونحتاج جميعاً إلى العمل معاً من أجل ضمان خضوع الاتحاد الدولي المستقبلي للإصلاح بالطريقة المناسبة، ولهذا أقول إن الاتحاد الدولي يجب أن يتم إعادة تعريفه وهيكلته وتفعيله». وشكر الشيخ سلمان بن إبراهيم «أعضاء المكتب التنفيذي الآسيوي على دعمهم الواضح» في حملته لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، مضيفاً: «بفضل تشجيعكم كان بإمكاني دخول هذه الانتخابات عبر الدعم الكبير من اتحادي القاري، وهذا أمر يساعد حملتي بشكل كبير وجلي، وكنت ممتناً لإظهار الإجماع في دعمي من هذا المكتب التنفيذي، وكنت على تواصل مستمر مع زملائي في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي الاتحادات القارية الأخرى، وكذلك قمت بعمل كثير من الجولات خارج قارة آسيا». وأكد المرشح لرئاسة «فيفا» تلقيه دعماً للفوز بكرسي أكبر منظمة دولية للعبة كرة القدم، قائلاً: «تلقيت دعماً كبيراً من مختلف أرجاء العالم، وسعيد بسير الحملة حتى الآن، ولهذا فإنني أدخل الشهر الأخير من الحملة بثقة حول مستقبل الاتحاد الدولي لكرة القدم». في حين، أعرب «المكتب التنفيذي الآسيوي» عن دعمه لمذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها أخيراً بين الاتحادين الآسيوي والأفريقي، معتبرين أنه «اتفاق مهم سيساعد في تطوير كرة القدم في كلتا القارتين»، في ما تم خلال الاجتماع المصادقة على قرارات لجنة المسابقات والاجتماع الأول للجنة المنظمة لنهائيات كأس آسيا 2019 هذا الأسبوع في الدوحة، وكذلك قرارات اللجان الأخرى في الاتحاد.