شهدت مناطق متفرقة من منطقة الجوف موجة برد وصقيع، كما تساقطت الثلوج في منطقة الحدود الشمالية، مما جعل أهالي منطقة الجوف يتسابقون إلى الحدود الشمالية، التي تبعد100 كيلو متر عن منطقة الجوف؛ للاستمتاع بتساقط الثلوج التي بدأت أول من أمس (الأربعاء) واستمرت حتى وقت متأخر من مساء أمس. كما عبّر مواطنون عن فرحتهم بتساقط الثلوج بالرقصات الشعبية، مثل: العرضة والسامري والدحة، إضافة إلى استخدام بعض المواطنين مشهد تمثيلي من خلال تقديم نشرة أخبار أثناء تساقط الثلوج؛ ليوضح أن الموقع ليس في الدول الأوروبية، بل في المناطق الشمالية من المملكة. وشهدت منطقة الحدود الشمالية توافد عدد من أبناء دول الخليج للاستمتاع بالمناظر الربيعية، إذ إن المنطقة شهدت أمطاراً قبل بداية «الوسم» في المناطق الصحراوية، مما ساعد بظهور النباتات والأعشاب، والبحث عن الفقع الذي وجد بكميات كبيرة هذا العام والاستمتاع بالأجواء. يذكر أن أمير منطقة الحدود الشمالية الدكتور مشعل بن عبدالله، وجه الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة؛ لتحقيق سلامة المواطنين والمقيمين وسالكي الطريق الدولي، من المسافرين إثر تساقط الثلوج على عدد من محافظات ومراكز المنطقة، شملت: مدينة وعد الشمال شرقاً من محافظة طريف، ومركز حزم الجلاميد، وهجرة ابن بكر، ومنطقة أم وعال، وجبل وعيله. إلى ذلك، أعلنت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الحدود الشمالية تعليق الدراسة أمس (الخميس) في جميع مدارس المنطقة، وأوضح المتحدث باسم تعليم الحدود الشمالية سطام السلطاني، أن «تعليق الدراسة جاء نظراً للحالة المناخية التي تمر بها المنطقة، وتساقط الثلوج، وانخفاض درجات الحرارة»، مؤكداً أن «القيادات التعليمية تابعت الحالة الجوية مع جهات الاختصاص، وكذلك تحذير مديرية الدفاع المدني بالمنطقة حول انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، وهبوب الرياح السطحية، وتساقط الثلوج على المنطقة؛ وذلك حرصاً على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات». كما عُلّقت الدراسة أمس في حائل في جميع مدارس التعليم العام؛ بسبب الأمطار التي هطلت أول من أمس، التي صاحبها تساقط للثلوج على بعض القرى والهجر التابعة، شملت: تربة وجبة ونقبين والقاعد وأم القلبان، وأوضح المتحدث الإعلامي في تعليم حائل إبراهيم الجنيدي، ل«الحياة» أن «الإدارة العامة للتعليم في منطقة حائل علقت الدراسة أمس في جميع مدارس المنطقة، نظراً للحالة المناخية التي تمر بها المنطقة، وتعرض المنطقة لموجة برد قارسة، إضافة للتحذيرات من جهات الاختصاص وذلك حرصاً على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات والزملاء والزميلات العاملين في المدارس».