بحث الاجتماع الثلاثي الذي عقد في رأس الناقورة برئاسة قائد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) الجنرال لوتشيانو بورتولانو وممثلين عن الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني «المواضيع المتعلّقة بتطبيق القرار 1701، والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني»، وذلك وفق بيان مديرية التوجيه في الجيش اللبناني. وأثار الجانب اللبناني الذي تمثل بمنسق الحكومة العميد الركن محمد جانبيه على رأس وفد من الجيش الخروق الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية، وشدّد على موضوع الخروق الجوية التي تصل إلى عمق الأراضي اللبنانية شمالاً وشرقاً، ثم ركّز على الخروق الإسرائيلية عبر زرع أجهزة تنصّت في الأراضي اللبنانية، وعرض لائحة تبيّن أجهزة التنصّت التي تمّ اكتشافها بين العامين 2009 و2015 وتُظهر إلى جانب أبراج الاتصالات المتطوّرة المنتشرة على طول الخط الأزرق، مدى اعتماد العدو الإسرائيلي على الحرب الإلكترونية. وشكر الجانب اللبناني قيادة «يونيفيل» على «الجهود التي تبذلها للحفاظ على الهدوء في منطقة جنوب الليطاني والتضحيات التي قدّمتها في سبيل تطبيق القرار 1701، وآخرها استشهاد جندي إسباني بمدفعية العدو الإسرائيلي في مطلع العام الماضي». وذكّر الجنرال بورتولانو ب «أن القرار 1701 يلزم إسرائيل بالإنسحاب الفوري من شمال الغجر وبوقف الطلعات الجوية فوق لبنان، وشجّع الجانبين على القيام بخطوات ميدانية تساهم في معالجة المواضيع العالقة مثل متابعة تعليم الخط الأزرق والتوصّل الى ترتيبات لبعض المناطق الحساسة»، وشدّد على ضرورة استخدام آلية التنسيق والارتباط مع القوات الدولية للحفاظ على الاستقرار في منطقة جنوب الليطاني وصولاً الى الخط الأزرق.