طهران، واشنطن – أ ب، أ ف ب - حذرت طهرانواشنطن أمس، من أخذ الأممالمتحدة «رهينة» عبر رفضها منح تأشيرات دخول الى أعضاء الوفد الإيراني الراغبين في المشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يُفتتح في نيويورك غداً، فيما أوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما قد تكشف خلال المؤتمر، حجم ترسانتها النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان «تسليم تأشيرات دخول الى وفود ومسؤولي الدول المتجهة الى الأممالمتحدة في الولاياتالمتحدة، يُعتبر واجباً على المسؤولين الأميركيين وليس فضلاً»، مضيفاً: «لا يحقّ للإدارة الأميركية جعل تسليم التأشيرات أداة ضد دول أخرى، وعليها ألا تجعل الأممالمتحدة ومجلس الأمن رهائن، وألا تستخدم الأممالمتحدة بوصفها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار». ويأتي تحذير متقي بعد قول الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان بعض أعضاء الوفد الإيراني «سُلموا تأشيرات»، لكنه لم يوضح هل أن بينهم الرئيس محمود احمدي نجاد. وأشار الى ان واشنطن لن تعارض مجيئه. وقال مسؤول أميركي بارز ان طهران طلبت ما لا يقل عن 70 تأشيرة دخول لأعضاء وفدها. ورفض 15 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي وخمسة نواب، منح نجاد تأشيرة، معتبرين انه سيجعل من المؤتمر الذي تشارك فيه 189 دولة، «مهزلة». واتهم متقي الولاياتالمتحدة ب»الإساءة الى المعاهدة النووية»، معتبراً أن المؤتمر يجب أن يُعقد «في جو من الشفافية وأن يركّز على مسألة نزع الأسلحة النووية». ويُرجّح ان يخيّم الملف النووي الإيراني على المؤتمر الذي يستمر حتى 28 من الشهر الجاري، ويستهدف دفع جهود الحدّ من التسلح وتعزيز مراقبة البرامج النووية في العالم. وأفادت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» بأن الولاياتالمتحدة تأمل باستغلال المؤتمر الذي يُعقد كل خمس سنوات، لحشد الدعم لعزل إيران، من خلال تعزيز المعاهدة النووية، على رغم إدراكها صعوبة توصل الدول ال189 المشاركة إلى إجماع، يُعتبر لازماً لإصدار قرارات المؤتمر. وتوقعت «أسوشييتد برس» أن تعلن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي سترأس وفد الولاياتالمتحدة، زيادة الأموال المخصصة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واضافت ان الأميركيين يريدون أيضاً من الدول الموقّعة على المعاهدة، الموافقة على معاقبة البلدان التي تحاول الانسحاب منها، كي تتجنّب اتخاذ إجراءات عقابية في حقها. في غضون ذلك، نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين بارزين قولهم إن إدارة أوباما ناقشت طيلة شهور جدوى كشف حجم الترسانة النووية للولايات المتحدة خلال مؤتمر، وأنها اختارت إصدار إعلان في هذا الشأن، ربما خلال الخطاب الذي ستلقيه كلينتون. ويُقدّر خبراء نزع الأسلحة أن الولاياتالمتحدة تملك 9 آلاف رأس نووي، منها 5 آلاف معدة للاستخدام.