تراجعت مبيعات دار «كريستيز» للمزادات العام 2015، للمرة الأولى منذ خمس سنوات، في دليل على تباطؤ سوق الأعمال الفنية إثر تقلبات الأسواق المالية وحذَر المستثمرين. وانخفضت عائدات المجموعة الأولى في سوق الأعمال الفنية بنسبة 5 في المئة إلى 4,8 بليون جنيه استرليني (6,3 بليون يورو)، كما كشفت دار «كريستيز» في بيان. وكانت مبيعاتها تقدر ب5,1 بليون جنيه استرليني العام 2014. وعلى سبيل المثل، ارتفعت مبيعات قسم الفن الانطباعي والحديث بنسبة 57 في المئة إلى 1,3 بليون جنيه استرليني، لكن مبيعات الفنون المعاصرة وتلك ما بعد الحرب تراجعت بنسبة 14 في المئة إلى 1,5 بليون جنيه استرليني، في حين انخفضت عائدات السلع الفاخرة بنسبة 13 في المئة إلى 493 مليون دولار. ولا شك في أن العام 2015 شهد مبيعات قياسية، مثل لوحة لموديلياني ذهبت بسعر 170,4 مليون دولار، ولوحة «نساء الجزائر» لبيكاسو التي بيعت في مقابل 179,4 مليون دولار، غير أن إقبال الشراة تراجع بسبب تقلبات الأسواق المالية وتراجع أسعار النفط، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية التي ضربت الصين وأثّرت في القدرة الشرائية لأصحاب الملايين. وقال أندرس بيتيرسون، مدير شركة «آرت تاكتيك» المتخصصة في سوق الأعمال الفنية، لوكالة «بلومبرغ نيوز»، إن «2014 هو ربما العام الذي سجّل أعلى مبيعات في المزادات... فقد باتت فترة الوفرة تشارف نهايتها».