في عنوان «اسئلة لبنانية حول ما بعد شبكة حزب الله» في مصر يسأل الكاتب محمد مشموشي عن علاقة الحزب بإيران في مقالة في «الحياة» بتاريخ 22/4/2009. جواباً على السؤال: إن علاقة حزب الله بإيران كعلاقة إسرائيل بأميركا وليس في هذه العلاقة عيب ولا خجل ويعود ذلك للأسباب التالية: أولاً: الشعب الإيراني شعب مسلم قام بثورته بقيادة الإمام الخميني ضد الديكتاتور الشاه محمد رضا بهلوي الذي جعل من ايران شرطي الخليج لأميركا وأقام الجمهورية الإسلامية الإيرانية أول دولة تتخذ من الإسلام نظامها وإيديولوجيتها واستراتيجيتها فهل في هذا عيب أو خجل؟ ثانياً: حزب الله في لبنان لم يولد هكذا صدفة فهو امتداد للحركة الوطنية اللبنانية التي كانت تقاوم اسرائيل وتواجه اعتداءاتها على لبنان منذ انتهاء حرب 1967 وبما تيسر لهذه المقاومة من قوة، ولحسن حظ حزب الله فإن نجاحه يعود للدعم الإيراني غير المحدود، فاستطاع بهذا الدعم ان يحرر الأرض اللبنانية والمعتقلين اللبنانيين وطرد الاحتلال الصهيوني الذي دام اكثر من عقدين من الزمن، وأرض الجنوب وسجن الخيام شاهدان على ذلك. ثالثاً: معبر رفح المتنفس الوحيد لشعب غزة دانت إقفاله كل الشعوب العربية والإسلامية بما فيها شعب مصر وحتى الشعوب الغربية منها، ولو كان النظام المصري يسمح بمرور المساعدات مهما كان نوعها الى غزة لما لجأ حزب الله أو غيره الى اعتماد اسلوب التهريب والغاية كما يقال تبرر الوسيلة. رابعاً: حزب الله قام وسيبقى لبناء الدولة اللبنانية القوية لا لتجريده من سلاحه الشرعي المقاوم كما يطالب غيرك في لبنان ولن يتجرأ أحد على المس بهذا السلاح وسيبقى الرادع للغطرسة الإسرائيلية ولإسقاط أسطورة الجيش الذي لا يُقهر. بريد إلكتروني