أقدم «داعش» على نقل الأموال المودعة في المصارف الأهلية والحكومية في نينوى الى أماكن بديلة، خوفاً من استهدافها بعد غارات سابقة للتحالف الدولي استهدفت «بيوت المال» التنظيم في الموصل، فيما دمر طيران القوة الجوية العراقية رتل صهاريج نفط في محافظة كركوك. وقال مصدر محلي في محافظة نينوى إن «مهمة نقل الأموال انيطت بالقيادي ذو القرنين، وهو مصري الجنسية أشرف على جمع الأموال بسيارات ونقلها إلى المواقع البديلة». وأضاف أن «داعش طرد عدداً كبيراً من موظفي المصارف، واتهمهم بتقديم معلومات إلى الحكومة التي تنسق مع طيران التحالف الدولي». وتحدّثت مصادر أخرى عن تعرض مواقع التنظيم في الموصل لسلسلة غارات عنيفة، وقالت إن «طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي نفذت بعد منتصف ليل الإثنين ثلاث عشرة غارة استهدفت وحدات تكتيكية وإستراتيجية وأهدافاً ثابتة وأخرى متحركة ومباني في منطقتي العربي والحدباء الأولى»، وأضافت ان «القصف أسفر عن تدمير الأهداف بنحو كامل وتكبيد التنظيم خسائر بشرية». إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي في بيان إن طائراته «وجهت ضربة قرب الحويجة استهدفت موقع إطلاق قنابل الهاون، وأخرى قرب الحبانية استهدفت وحدة تكتيكية ودمرت خمسة مدافع هاون، إضافة إلى ضربة قرب الكسك استهدفت وحدة تكتيكية ودمرت موقعاً قتالياً للتنظيم». وتابع أن «الطيران الحربي وجه ضربتين بالقرب من الموصل استهدفتا وحدة تكتيكية لتنظيم داعش ومنشأة لتخزين الأسلحة تابعة لتنظيم «داعش» وتم تدمير أربعة مواقع قتالية لتنظيم «داعش» ومخزن أسلحة له»، وأشار التحالف الى أن «الطيران وجه تسع ضربات بالقرب من الرمادي استهدفت وحدة تكتيكية لتنظيم «داعش» وتم تدمير منطقة تجمع لمحاربي تنظيم «داعش»، وتدمير عجلتين تكتيكيتين ل «داعش»، كما وجه ضربة بالقرب من قضاء سنجار استهدفت وحدة تكتيكية لتنظيم «داعش» ودمرت موقعاً قتالياً للتنظيم». في كركوك، اكد مصدر أمني قتل عشرة من عناصر «داعش» بتدمير رتل صهاريج نفط. وقال إن «طيران القوة الجوية العراقية نفذ غارة استهدفت رتل صهاريج نفط تابع ل «داعش» ترافقه سيارات تحمل أحاديات أثناء توجهه من ناحية الرياض الى قضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، ما أسفر عن تدمير الرتل والسيارات المرافقة له بالكامل وقتل نحو عشرة من عناصره»، وأضاف أن «الصهاريج كانت تنقل النفط الى محافظة نينوى بعد وصولها الى الحويجة». وأعلن مصدر في «الحشد الشعبي» أن «داعش اعدم 7 من عناصره الفارين في إحدى قرى الحويجة، بعد انكسارهم في معركة تل كصيبة، شمال صلاح الدين قبل أربعة أيام، فقد خلالها التنظيم أكثر من 100 من عناصره»، وأضاف أن «أربعة من المعدومين قادة، بينهم المدعو أبو سعيد العراقي». وأشار الى أن «لجوء «داعش» الى الإعدامات الجماعية إستراتيجية تهدف الى الحفاظ على قدراته القتالية التي بدأت تضعف بسبب الخسائر المتلاحقة، على رغم استعانته بما يعرف بالاحتياط القتالي في الموصل ومنها كتائب الانغماسيين».