من ليبيا إلى سورية... وأخيراً في الرياض «الاتحاد العربي ولد ليبقى ويبقى ليستمر ويستمر ليتطور»... مقولة شهيرة لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ومؤسسه «الراحل» الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، والتى انطلق بها الاتحاد كأول اتحاد عربي لكرة القدم وذلك في عام 1974 في العاصمة الليبية طرابلس، إذ يسمى ب «اليوافا» (UAFA) اختصاراً ل «الاتحاد العربي لكرة القدم»، إذ تم في عام 1976 عقد اجتماع لجمعية العمومية للاتحاد في العاصمة السورية دمشق، نتج عنه نقل مقر الاتحاد إلى مدينة العاصمة السعودية الرياض، إذ تشكلت آنذاك لجنة تنفيذية برئاسة «الراحل» الأمير فيصل بن فهد، وتم تعيين السعودي عثمان السعد أميناً عاماً للاتحاد، وبعد وفاة الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) تولى رئاسة الاتحاد الأمير سلطان بن فهد وذلك في عام1999، واستمر السعد في منصبه، فيما شغل السوري وليد كردي منصب الأمين العام المساعد، والسعودي عبدالله الشايع منصب الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية، وأخيراً استقال عثمان السعد وتم تعيين سعيد جمعان أميناً عاماً للاتحاد، ويضم اتحاد كرة القدم في عضويته 22 دولة عربية. ... بطولات للأندية والمنتخبات العربية يسعى الاتحاد العربي لكرة القدم لتحقيق أهدافه التى سنها بشكل رسمي في نظامه ودونها في موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، وهي تنشيط اللعبة وتطويرها في الدول العربية، والإسهام في تطوير الكوادر الإدارية والفنية والطبية، والعمل على رفع المستوى الفني للاعب العربي، وتدعيم العلاقات بين الاتحادات الأعضاء، والإسهام في تسوية ما قد ينشأ بينها من خلاف، وتوثيق وتطوير العلاقات مع الاتحاد الدولي والاتحادات القارية والإقليمية، والتنسيق بين الاتحادات الأعضاء وتوحيد مواقفها في الاجتماعات العربية والقارية والدولية، وتشجيع الاتحادات الأعضاء عند مشاركتها في المناسبات الدولية والقارية، وتشجيع البحث العلمي والتأليف في ما يخص اللعبة، إذ نظم بطولات عدة للأندية والمنتخبات العربية منذ نشأته، كبطولة الأندية العربية أبطال الدوري (17 بطولة) وبطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس (12 بطولة) وبطولة الأندية العربية الأبطال «النخبة» (7 بطولات) وبطولتي الأندية العربية على كأس الأمير فيصل بن فهد، وبطولة كأس العرب للمنتخبات (8 بطولات)، إضافة إلى بطولة دوري أبطال العرب (6 بطولات) وبطولات كرة القدم داخل الصالات، وأخرى للكرة الشاطئية. السعد يتنازل عن منصبه بعد 35 عاماً يعد منصب الأمين العام في اتحاد كرة القدم العربي الأكثر جدلاً بين رياضيي العرب، إذ كانت هناك مطالبات من بعض الدول الأعضاء استمرت لسنوات عدة بإقالة الأمين «السابق» عثمان السعد من منصبه، وإحلال أمين جديد من خارج السعودية، خصوصاً بعدما أمضى السعد في الأمانة العامة لما يقارب ال 35 عاماً، وكان سبب تلك المطالبات من أجل إحلال أمين جديد لديه قدرة «علمية» و «عملية» لتقديم عمل جديد لاتحاد الكرة العربي، وقامت بعض الدول الأعضاء ب «تعليق» مشاركات أنديتها ومنتخباتها لسنوات عدة في بطولات الاتحاد العربي، ومنها من عزف عن سداد رسوم «عضوية» الاتحاد العربي لسنوات طويلة. وعلى رغم تلك المطالبات إلا أن السعد استمر في منصبه حتى شباط (فبراير) الماضي، ثم قدم استقالته من منصبه، وتم تعيين «مساعده» سعيد جمعان خلفاً له، بينما تم الإبقاء على السعد أميناً عاماً لاتحاد اللجان الأولمبية العربية. «اليوفا» يسعى للانضمام تحت مظلة «الفيفا» يسعى مسيرو الاتحاد العربي لكرة القدم إلى الحصول على «اعتراف» دولي من اتحاد كرة القدم الدولي «الفيفا» للاتحاد وبطولات كافة، والانضمام في روزنامة ال «فيفا» وخصوصاً للبطولات العربية الكبرى «كأس العرب للمنتخبات» و «دوري أبطال العرب» والتي يسعى الاتحاد العربي لإعادة الحياة لها، بعدما تأجلت الأولى لمرات عدة، وألغيت الأخيرة قبل عام، لأسباب غياب «الرعاة» عن رعاية البطولتين واعتذار عدد من الدول العربية عن مشاركة أنديتها ومنتخباتها فيها، إلى جانب تعارض مواعيد إقامتها مع بطولات آسيوية وخليجية أخرى، ما أسهم في تدنى مستواها الفني، وخصوصاً في النسخ الأخيرة من البطولتين. وتعد البطولة العربية للمنتخبات (كأس العرب) الأكبر في روزنامة الاتحاد العربي، إذ أقيمت 8 مرات منذ انطلاقتها في عام 1963 من العاصمة اللبنانية بيروت، إذ توقفت في عام 2002 في البطولة التي أقيمت في الكويت، ويعد المنتخب الأكثر فوزاً ب «كأس العرب» منتخب العراق، إذ فاز أربع مرات متتالية، في حين فاز منتخب السعودية مرتين، وفاز كل من منتخب تونس ومصر مرة واحدة.
