شدد رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل على ان «جلسة 8 شباط المُقررة لانتخاب رئيس الجمهورية امتحان كبير لكل الأحزاب والمرشحين كي يبرهنوا انهم يستحقون قيادة البلاد»، معتبراً ان «الناس في حاجة الى طي صفحة التعطيل»، وداعياً النوّاب الى ان «يتحمّلوا مسؤوليتهم وينتخبوا رئيساً في 8 شباط». وقال الجميل بعد لقائه رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون في السوديكو: «الأهم ان يسير البلد والمؤسسات وان نحترم دستورنا وديموقراطيتنا بدءاً من جلسة 8 شباط»، لافتاً الى ان «كل الظروف متاحة لإجراء الانتخابات، وهناك مرشحان حصلا على تأييد علني، ويبقى السؤال «هل تقبل الأحزاب ان تخضع للديموقراطية». وأضاف: «في هذه الظروف من الضروري ان نلتقي ونتشاور وأن يحصل تبادل للافكار، ورأينا معروف وهو مشابه لرأي «الوطنيين الأحرار» ونحن لم نفترق في أي موقف مفصلي في تاريخ لبنان. «الكتائب» و «الأحرار» لم يختلفا في أي محطة لأن ما يجمعنا تراث وطني وقيم لبنانية مُرسّخة بعقول الحزبين والشهداء الذين سقطوا ما يجعل من المستحيل اخذ قرار يُعارض سيادة البلد وحياده». وأوضح «اننا حتى اليوم لا نطمئن لأي من الخيارات الموجودة، ومع ذلك مستعدون للالتزام باللعبة الديموقراطية وتطبيق الدستور وحضور الجلستين، لكن لا يمكن إلزامنا ركوب أي «بوسطة» أو السير بأي مرشح لا نعرف أهدافه والى اين يريد أخذنا ولبنان، لذا نطالب بتوضيحات لكي نأخذ قرارنا بناء على ذلك». وأشار عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان الى «حراك متواصل في اتجاه حلفائنا لاقناعهم بالسير في خيار ترشيح العماد ميشال عون، لأنه «حرام» ألا يستفيد اللبنانيون، خصوصاً الأحزاب الأخرى من هذا الدفع الرئاسي الأخير من أجل إنهاء الشغور». وإذ شدد على ضرورة «تلقف هذه الفرصة «الداخلية» لانتخاب رئيس»، لفت عبر «المركزية» الى «أهمية «جسر التقارب» الذي خلقته «القوات اللبنانية» مع «التيار الوطني الحر» وضرورة التمسّك به، في وقت تضرب المنطقة عواصف سياسية قد تمتد الى مئات السنين». وأسف «لأن هناك من يريد الاصطياد بالماء العكر في العلاقة بين «القوات» و «تيار المستقبل» من جهة، وعلاقة «القوات» مع «الكتائب» من جهة اخرى»، داعياً في هذا السياق رئيس حزب «الكتائب» الى «اعادة قراءة» البنود العشرة التي وردت في الوثيقة السياسية الصادرة اثر لقاء معراب»، مؤكداً اننا و «الكتائب» و «المستقبل» مصيرنا واحد في هذا الوطن»، ومشدداً على ان «الثواتب التي تجمعنا أكبر بكثير من استحقاق من هنا او هناك»، مثمّناً ما وصفه بال «خطوة الجبّارة التي أقدم عليها الدكتور جعجع من دون أي حسابات شخصية وإنما من أجل مصلحة البلد». وإذ أعلن جنجنيان اننا «كقوات لم نغيّر ثوابتنا»، لفت الى ان «من حقّنا طي صفحة الماضي «المُظلمة»، وقال: «الفريق السياسي الذي يرضى على نفسه الإقدام على خطوة معيّنة، عليه ايضاً في المقابل القبول بذلك لحليفه، والعكس صحيح. نحن كقوات لم نخرج مرّة عن الأطر العريضة التي تجمعنا بحلفائنا في «14 آذار». وأشار جنجنيان الى ان «بعد جلسة 8 شباط سنعلم الى اين تتجه الأمور، وحتى ذلك التاريخ نحن والعماد عون نتواصل مع حلفائنا»، وتوجّه الى «المُشككين» بالتزام عون البنود العشرة، قائلاً: «هذه البنود أقوى من البيان الوزاري للحكومة الحالية، فمن «يُربّحنا جميلة» بتبنّينا ترشيح عون عليه إعادة قراءة هذه الخطوة ومساعدتنا للخروج من هذه المرحلة بأقل كلفة».