أعلن وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس بدء تحديث مراكز التحكم في الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية، بقيمة تقديرية تصل إلى نحو 900 مليون جنيه (163 مليون دولار). وأوضح أن الغرض الرئيس من المشروع يتمثل في تحديث مركز التحكم القائم في مدينة نجع حمادي في محافظة قنا، وإنشاء مركز تحكم في الطاقة بجوار محطة سمالوط بجهد 500 كيلو فولت، واستخدام أحدث النظم العالمية للاتصالات والحاسبات وبرامجها، لمراقبة شبكة الجهد العالي والتحكم بها، وتصل مدة تنفيذ المشروع إلى نحو 4 سنوات. ونبّه يونس الى أن المشروع يؤدي إلى تعزيز الاستفادة من الأجهزة والمعدات الكهربائية التي تخدم الشبكة الكهربائية والمحافظة عليها بمراقبة تشغيلها وأدائها، ما يحقق استقرارها والمحافظة على استمرار التغذية الكهربائية وتأمين وصولها الى مراكز الأحمال وتقليص فترات الانقطاع الطارئة. ولفت إلى أن المشروع قُسم إلى ثلاثة حزم، تشتمل الأولى على تحديث مركز التحكم الإقليمي في محطة نجع حمادي في مصر العليا، وإنشاء مركز تحكم إقليمي جديد بجوار محطة سمالوط بجهد 500 كيلوفولت في مصر الوسطى، وتشتمل الثانية على تحديث نظم الاتصالات لتأمين الربط بين هذه المراكز ومركز التحكم القومي. وتتمثل الثالثة في استبدال الوصلات الأرضية للخطوط الهوائية جهد 220 كيلوفولت بأخرى من الألياف الضوئية لنقل خدمات الاتصالات الصوتية والبيانات والمعلومات من محطات المحولات إلى مراكز التحكم الإقليمية. وتابع أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء بدأت في اتخاذ إجراءات تنفيذ هذا المشروع، بتوقيع عقد الخدمات الاستشارية الذي يتضمن إعداد مستندات سابقة الخبرة للشركات المرشحة لتنفيذ المشروع واختيار القائمة المختصرة منها، وإعداد المواصفات الفنية للتنفيذ، وكراسة الشروط، وتقويم العروض المقدمة، ومراجعة التصميمات والوثائق الفنية، فضلاً عن المشاركة في الإشراف على التنفيذ والتنسيق بين حزم المشروع، الذي سيمول من خلال قرض ياباني اضافة الى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.