تسعى طهران بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها إلى تجديد أسطول «الخطوط الجوية الإيرانية» المهلك، إذ أعلنت انها ستشتري 114 طائرة مدنية من طراز «آيرباص». وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» بعد أيام من رفع العقوبات، أن وزير النقل الايراني، عباس أخوندي، أعلن في وسائل الإعلام الإيرانية نية بلاده شراء 114 طائرة مدنية من نوع «ايرباص أس إي». وكان أخوندي أكد خلال زيارته «معرض باريس للطيران» في نيسان (أبريل) الماضي أن بلاده تنوي استثمار أكثر من 20 بليون دولار في شراء طائرات جديدة خلال العقد المقبل، فيما أشارت «منظمة الطيران المدني» الإيراني إلى أن البلاد تحتاج حوالى 500 طائرة جديدة، لكن العديد من نماذج الطائرات الأكثر شعبية والتي تطلبها طهران بيعت منذ سنوات، ما سيجبر إيران على الانتظار بعض الوقت. وقالت «وكالة الطاقة الذرية الدولية» إن إيران أنجزت جميع الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاق النووي في تموز (يوليو) الماضي، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى إنهاء سنوات من العقوبات الدولية الصارمة على البلاد. وعلى مدار سنوات استهدفت العقوبات الاقتصادية العالمية قطاع الطيران المدني في إيران، و مُنعت الخطوط الجوية الإيرانية (الناقل الرسمي في البلاد) من شراء طائرات جديدة أو حتى الحصول على قطع غيار، ما أسفر عن تدهور حال أسطولها المكون من 140 طائرة. وعلى رغم ان الولاياتالمتحدة سمحت لإيران، أخيراً، بشراء قطع غيار جديدة للطائرات والحصول على وثائق تدريب حديثة، إلا ان الاتحاد الأوروبي للطيران ما زال يفرض قيوداً على الطائرات الإيرانية التي تهبط داخل حدوده، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وكانت شركة «آيرباص» قالت إنه «بمجرد تخفيف العقوبات، سندخل في أعمال تجارية مع شركات الطيران الإيرانية مع الامتثال إلى جميع القوانين الدولية»، لافتةً إلى أنه «من دون رفع العقوبات لا يتم التفاوض مع إيران حول أي صفقة». وذكرت إيران، الأسبوع الماضي، أنها تعتزم استعادة 32 بليون دولار من الأرصدة المجمدة في المصارف العالمية مع انتهاء العقوبات الاقتصادية، ودخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ. يُذكر أن واشنطن جمدت الأرصدة الإيرانية في المصارف الأميركية وفروعها في العام 1979، بعد الحادث الشهير عندما احتجز محتجون رهائن في السفارة الأميركية في طهران لمدة 444 يوماً.