جدد مسؤول عراقي دق ناقوس الخطر من التآكل السريع الذي يعاني منه سد الموصل، ما يرفع من فرص تحطمه ودمار مدن عدة تقع على نهر دجلة، في وقت حد انخفاض اسعار النفط والخلافات حول الموازنة مع إقليم كردستان، من قدرة الحكومة الاتحادية على تمويل إصلاحات بات السد في حاجة ملحة إليها. ونقلت "هيئة الاذاعة البريطانية" (بي بي سي) عن نائب مدير السد يعقوب محسن قوله إن "السد اليوم في خطر بسبب تآكل قاعدته الجبسية وبوابات مرور المياه فيه"، مضيفاً ان "المفاصل في بوابتيه الرئيستين خلعت عمودياً وافقياً، ما قد يؤدي إلى تحطم السد، لكننا لا نعرف متى سيكون ذلك، الشهر المقبل؟ العام المقبل؟ خلال الأعوام الخمسة المقبلة؟" . وأوضح يعقوب الذي عمل مهندساً في السد طيلة 28 عاماً، أن الحكومة العراقية الاتحادية حاولت طيلة عامين التوصل إلى اتفاق مع شركة أجنبية لإجراء الإصلاحات اللازمة، لكن غياب الأمن بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد والتي أجبرت العراق على طلب المساعدة من البنك الدولي والولايات المتحدة، حالا دون ذلك. وأشارت "بي بي سي" إلى ان تحطم السد الذي شُيد عام 1984، سيسبب دماراً كبيراً للمجتمعات المحلية القاطنة بالقرب من نهر دجلة في مدن مثل الموصل وتكريت وسامراء، لافتة إلى إمكان وصول الفيضانات إلى العاصمة بغداد. وكانت وزارة الخارجية الاميركية حذرت من أن دمار السد سيؤدي إلى قتل وتشريد مئات الآلاف.