نفى مسؤول عراقي رفيع ان يكون سد الموصل المقام على نهر دجلة في محافظة نينوى شمالي العراق على وشك الانهيار مقللا بذلك من اهمية تقارير حذرت من كارثة على وشك الوقوع بسبب تداعي اساسات السد وفشل جميع المحاولات التي بذلت لاعادة السد الى وضعه الطبيعي. وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ في بيان اليوم ان سد الموصل بحالة جيدة ولاتوجد أي مخاطر تهدده. وأضاف ان الحكومة العراقية وضعت هذا السد تحت مراقبة مستمرة وتجري عليه كل الاحتياطات والتحسينات وعمليات الصيانة المطلوبة. وكانت صحيفة / الواشنطن بوست / الامريكية قد نشرت أمس الثلاثاء تقريرا أعده فريق هندسي امريكي اكد ان سد الموصل الذي يقع على بعد 45 كم شمالي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى معرض لخطر الانهيار الوشيك محذرا من ان يؤدي ذلك إلى تدفق موجة هائلة من المياه تقدر بتريليون غالون ما يشكل خطرا على حياة الالاف من اهالي محافظات نينوى وصلاح الدين وحتى اجزاء من بغداد كما حذر التقرير من احتمال ان يؤدي ذلك الى مصرع نحو نصف مليون انسان عراقي. ووصف الدباغ هذه التقارير بانها غير دقيقة وعارية تماما عن الصحة موضحا ان هناك فرقاً عراقية هندسية تعمل بصورة دائمة لحقن أسفل السد بالكونكريت لتقوية اساساته وملء الفراغات الناشئة عن تآكل بعض الصخور. ومن جانبه قلل محافظ نينوى دريد محمد كشمولة اليوم من احتمالات انهيار سد الموصل مؤكدا أن السد لايشكل أي خطورة على مدينة الموصل. وأوضح كشمولة في مؤتمر صحفي عقده في مبنى محافظة نينوى اليوم ان مشاكل السد قائمة منذ أول يوم انشائه عام 1983م لأن الأرض التي انشىء عليها غير صالحة حسب تقرير خبراء سويسريين الا ان النظام السابق اصر على انشائه في هذا المكان .. مؤكدا ان وزارة الموارد المائية تبذل جهودا مستمرة لايجاد حل قريب لهذه القضية ومضيفا ان الوزارة عقدت مؤتمرا لخبراء عالميين توصلوا الى ضرورة معالجة مشكلة السد عن طريق تقليل منسوب المياه في بحيرته واستمرار عملية حقن قاعدة السد بالكونكريت. // انتهى // 1930 ت م