في ظل الرواج الكبير لالتقاط صور «السيلفي» في ظروف خطرة، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بأن 27 شخصاً لقوا حتفهم العام الماضي لأسباب تتعلق بالتقاط هذا النوع من الصور. وذكرت الصحيفة أن «نصف حالات الوفاة تقريباً وقع في الهند، إذ قضى عدد منهم أثناء التقاطهم السيلفي أمام قطار أو في قارب انقلب خلال نزهة أو على منحدر انهار على ارتفاع 60 قدماً، أو على حافة قناة نهرية زلقة». وذكرت شرطة مومباي أنها «حددت أكثر من 10 مناطق يحظر فيها التقاط هذه الصور في أكبر المدن الهندية»، بعدما سقطت ثلاث فتيات في بحر العرب أثناء محاولتهم التقاط صور في منطقة صخرية، وغرقت إحدى الفتيات بالإضافة إلى رجل قفز في محاولة لإنقاذها. وصرح الناطق باسم شرطة مومباي دانانجاي كولكارني، إلى «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أنهم «طلبوا من مسؤولي المدينة اتخاذ خطوات للحد من مخاطر السيلفي فى المناطق السياحية الشعبية، من ضمنها نشر منقذين ووضع لافتات تحذيرية». وتم إعلان حظر «السيلفي» العام الماضي، في مناطق التجمعات الدينية الهائلة للهندوس خشية حدوث تدافع يتسبب فيه الراغبون في التقاط الصور. وأشارت الصحيفة إلى أن «رئيس وزراء الهند نيرندرا مودي يحب التقاط صور سيلفي، والهنود بشكل عام يهملون الأمور المتعلقة بالسلامة عند التقاط هذه الصور». وأضافت الصحيفة أن «سائحاً يابانياً سقط في أيلول (سبتمبر) الماضي، أثناء محاولته التقاط صورة سيلفي في تاج محل، وتعرض إلى إصابات خطرة في الرأس». وكان إحصاء نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية سابقاً، أشار إلى أنه «إذا كان العامان 2013 و 2014، عامي جنون السيلفي، فإن العام 2015، كشف مدى خطورة تلك الصور». وفي باكستان، لقي شاب حتفه عندما صدمه قطار سريع بينما كان يحاول التقاط صورة وهو قادم في اتجاهه. وذكر مسؤولون أن جمشيد خان (22 سنة) الموظف في دائرة السكك الحديد، «كان يحاول التقاط صورة لنفسه بواسطة هاتفه عندما كان يقف على خط السكة والقطار قادم نحوه في مدينة روالبندي». وقتل رجلان فوق جبال الأورال، عندما حاولا التقاط صورة مع قنبلة يدوية أزالا صمام الأمان منها. وفي رومانيا، توفيت آنا أورسو (18 سنة)، بعدما تسلقت قمة قطار لالتقاط «سيلفي»، فيما توفي مراهق في روسيا فعل الشي ذاته.