بات من الممكن وصف العام 2015، عام صور ال«سيلفي» الخطيرة، بعدما جُرح ومات العشرات أثناء التقاطهم خلاله أفضل صور ال«سيلفي» وأكثرها خطورة. وأشار إحصاء نشرته صحيفة «الغارديان» البربطانية (الإثنين) الماضي، إلى أنه إذا كان العامين 2013 و 2014، عامي جنون ال«سيلفي»، فإن العام 2015، كشف مدى خطورة تلك الصور. وأفاد الصحيفة بأنه في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، لقي ثلاثة طلاب من جامعة هندية مصرعهم بعدما دهسهم القطار الذي حاولوا التقاط «سيلفي» أمامه، ونجا صديقهم الرابع ليروي تلك المأساة. وفي الشهر نفسه، لقي رجلان مصرعهما فوق جبال الأورال، عندما حاولا التقاط صورة «سيلفي» مع قنبلة يدوية أزالا صمام الأمان منها. وفي آذار (مارس)، غرق سبعة شبان في ناغبور بالهند بعدما انقلب بهم القارب الذي تجمعوا في ناحية واحدة منه لإلتقاط صورة تذكارية. وفي آيار (مايو)، قتل أيري يونانتو بعدما سقط في حفرة كبيرة في جبل ميرابي بجزيرة جاوة بأندونسيا للسبب نفسه، فيما لقي شخصاً من سنغافورة مصرعه في جزيرة بالي عندما اطاحت به موجة نحو منحدر صخري لحظة تصويره، وفي رومانيا، توفيت آنا أورسو (18 عاماً)، بعدما تسلقت قمة قطار لالتقاط «سيلفي»، وتوفي مراهقاً في روسيا فعل الشي ذاته. وفي آب (أغسطس)، قُتل مصور دهساً أثناء التقاطه صورة لركض الثيران في اسبانيا، وفي آيلول (سبتمبر)، سقط شاب روسي أثناء تسلقه مبنى مكون من تسعة طوابق. وكانت أغرب صور ال«سيلفي» في العام 2015 وأشهرها، «سيلفي الطلاق»، عندما احتفل زوجان أميركيان أمام محكمة في نيويورك بطلاقهما من خلال التقاط صوره لهما بعد صدور حكم الطلاق. وانتشرت الصورة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت "سيلفي الطلاق" الأولى من دون منافس لتعلن ظهور صيحة جديدة من صيحات الشبكات الاجتماعية.