قدم جميع أعضاء مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الثلثاء استقالاتهم إحتجاجا على تدخل مجلس النواب العراقي في عملهم. وقال أحد اعضاء المفوضية رافضا كشف اسمه لوكالة "فرانس برس" ان "اعضاء المفوضية قدموا استقالة جماعية بسبب تدخلات البرلمان واصداره قرارات لا يمكن تنفيذها"، رافضا الحديث عن تأثير استقالة المفوضية على سير الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في الثلاثين من نيسان (ابريل) المقبل. واكد مصدر في مكتب رئيس المفوضية سربت مصطفى رشيد، تقديم اعضاء المفوضية استقالة جماعية، من دون الاشارة الى تفاصيل اكثر. بدوره، قال مصدر ديبلوماسي ان "اعضاء المفوضية استقالوا اثر التدخلات القضائية والسياسية"، مشيراً الى ان "اعضاء المفوضية يشعرون بالاحباط اثر قرارات اللجنة القضائية التي تقوم بإقصاء مرشحين في الوقت الذي لم تقم المفوضية باستبعاد اي شخص"، مضيفاً أن الاستقالة يجب ان تصدق من قبل البرلمان. وتتعرض المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية الى انتقادات حادة من كيانات سياسية بسبب استبعاد عدد من المرشحين عن بعض القوائم ومطالبة البرلمان بالتوقف عن استبعاد المرشحين. وعلى اثر ذلك، صوّت مجلس النواب على قرار الاسبوع الماضي يلزم مفوضية الانتخابات بعدم استبعاد اي مرشح من خوض الانتخابات النيابية المقبلة باستثناء الصادرة بحقهم احكام قطعية. وادخل المجلس فقرة في قانون الانتخابات تنص على عدم استبعاد اي مرشح من الانتخابات النيابية المقبلة اذا لم تصدر اوامر قضائية بحقه.