برشلونة - ا ف ب - تهجم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على تصرفات برشلونة الإسباني داخل الملعب وخارجه بعدما قاد فريقه انتر ميلان الإيطالي للتأهل إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1972، مجرداً النادي الكاتالوني من اللقب على رغم فوز الأخير 1-صفر أول من أمس في إياب نصف النهائي، وذلك لخسارته ذهاباً 1-3. واحتفل مورينيو بعد صافرة النهاية بصورة «هستيرية» ودخل حتى في مشادة مع حارس برشلونة فيكتور فالديز، ثم بعد مغادرته الملعب اتهم الفريق «الكاتالوني» بافتقاد الروح الرياضية. وقال مورينيو الذي يبلغ النهائي للمرة الثانية بعد 2004 عندما توّج باللقب مع بورتو، في تصريح إلى شبكة «راي» الإيطالية: «ليو ميسي هو ميسي. موهبة مذهلة، من كوكب آخر. لكن لم يلعب بقوته الكاملة كما حال اللاعبين الآخرين (في برشلونة). وهذه القوة تعني النوعية والروح الرياضية، لكني لم أرَ شيئاً من الاثنين على أرضية الملعب». وأضاف: «لم نتمكن من النوم حتى الساعة الرابعة صباحاً (قبل يوم المباراة) بسبب الألعاب النارية خارج مدخل الفندق. اتصلنا بالشرطة الساعة الحادية عشرة مساء، لكنهم وصلوا الى الفندق في الساعة الثالثة والنصف صباحاً». وأشار مورينيو الى أن مهاجم فريقه الكاميروني صامويل ايتو الذي انتقل هذا الموسم الى انتر ميلان من برشلونة، تعرض إلى مضايقات من الشرطة التي طالبته عشية المباراة بدفع ضرائب تعود إلى عام 2005، في حين ان اللاعب الكاميروني يزور برشلونة بشكل متكرر منذ أن ترك النادي الكاتالوني دون أن تفتتح الشرطة هذه المسألة. وتناول مورينيو قرار الحكم طرد لاعب وسطه البرازيلي تياغو موتا بعد 28 دقيقة فقط على بداية اللقاء، قائلاً: «بإمكاني أن أضمن لكم أني سأعود الى هنا. يبدو أن المسار يقودني دائماً نحو برشلونة وفي كل مرة يحصل شيء ما. البطاقة الحمراء التي حصل عليها موتا كانت مشابهة لتلك التي نالها ديدييه دروغبا (عندما كان مورينيو مدرباً لتشلسي). لسوء الحظ فقد موتا رباطة جأشه لثوانٍ معدودة. لم أتحدث معه خلال استراحة الشوطين. تحدثت إلى الآخرين في الفريق لأشرح لهم كيف سيلعبون ويتأقلمون (مع النقص العددي)». وعلّق مورينيو على طرد موتا: «لا أريد أن أحكم على حكم المباراة. قلت سابقاً عندما يريد اللاعبون مساعدة الحكم فستكون مهمة الأخير سهلة، لكن الليلة (أمس) بعض الأشخاص حاولوا أن يصعبوا الأمور عليه. أنا فخور بلاعبي فريقي، الذين لعبوا أو الذين لم يلعبوا. أنا فخور بمشجعينا الذين عانوا معنا هنا وفي ملعبنا». وواصل مورينيو: «برشلونة احتفل قبل الآوان. قام في الساعات ال24 الأخيرة بأشياء مثيرة للجدل وببعض الأمور التي لا تصدق. الآن أطلب من جمهورنا أن يستقبلنا في المطار، أعلم أن الأمر صعب لأن عليهم أن يذهبوا إلى عملهم في الصباح. عليهم أن يأتوا الى المطار لاستقبال اللاعبين الرائعين، لأنهم استحقوا هذا الأمر». وعن مواجهته مع فيكتور فالديز بعد صافرة النهاية، قال مورينيو: «فالديز، مثل غيره، توقع أن يفوز بهذه المواجهة. نالوا مفاجأة كبيرة في سان سيرو. بعد كل الأشياء التي قاموا بها قبل المباراة، بدا لنا جلياً أنهم خائفون. كان بإمكاننا الفوز هنا لو تمكنا من اللعب بالطريقة التي أردناها، لكن مع طرد موتا وإصابة (المقدوني) غوران بانديف أجبرنا على تغيير خطتنا. كانت مباراة لا تصدق». ورد عليه مورينيو قائلاً إن برشلونة «مهووس» بالنهائي واللقب، في حين ان فريقه يملك «حلماً» وهو الوصول الى النهائي، ثم ازدادت حدة التصريحات قبل ساعات معدودة على انطلاق المباراة عندما وصف رئيس برشلونة جوان لابورتا المدرب البرتغالي ب«طبيب نفساني من الدرجة الثانية بإمكانه أن يقول ما يشاء». وقال مورينيو بالفعل ما يشاء ونجح بتبنيه أسلوب «الكاتيناتشو» الإيطالي في تجريد برشلونة من اللقب على رغم النقص العددي في صفوف فريقه، وقاد «نيراتزوري» الى النهائي للمرة الأولى منذ 1972 عندما خسر أمام اياكس امستردام الهولندي صفر-2، والخامسة في تاريخه بعد 1964 و1965 حين أصبح أول فريق يتوج باللقب مرتين على التوالي (على حساب ريال مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي)، و1967 (خسر أمام سلتيك الاسكتلندي). وتطرق مورينيو إلى المباراة النهائية قائلاً: «من الواضح أنه عندما تصل الى النهائي فتريد الفوز باللقب. إن واقع تواجهنا مع برشلونة في أربع مناسبات في طريقنا إلى هنا إضافة الى تشلسي أيضاً (في ثمن النهائي)، يعني الكثير. أكرر مجدداً أن انتر أصبح من الأقوى أوروبياً، بالتالي إذا لم يفز باللقب هذه المرة، فسينجح في العام التالي أو الذي يتبعه».