يعقد سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم (السبت)، لقاء مع قادة الاتحاد الأفريقي في إطار جهودهم لتسوية الأزمة في بوروندي. ويعقد الاجتماع في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا غداة اعتراف السفراء الذين التقوا الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا أمس بانهم لم يحققوا سوى تقدم طفيف في شأن نشر قوة أفريقية في هذا البلد واستئناف الحوار بين السلطة والمعارضة. وقال رئيس مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي اسماعيل شرقي اليوم إن بقاء الأسرة الدولية "موحدة في شأن بوروندي" أمر حاسم. وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة في المنظمة الدولية سامنتا باور صرحت بان "المحادثات لم تكن مثمرة بالدرجة التي كنا نأمل بها". وأضافت ان "هناك صرخة عميقة من القلب من كثير من الناس في بوروندي من أجل مساعدة خارجية ووساطة عاجلة للتوصل إلى حل" للوضع في البلاد. واستغرق لقاء السفراء ال 15 مع الرئيس البوروندي في مقره الرئاسي في جيتيغا شرق العاصمة بوجمبورا حوالى ساعتين. وتمسك الرئيس البوروندي بموقفه رافضا الدعوات إلى حوار شامل وإلى بذل جهود وساطة جديدة ونشر قوة دولية للتدخل. واتهم رواندا المجاورة من جديد بدعم المجموعات المسلحة الأمر الذي تنفيه كيغالي. ونفى إمكان ان تؤدي أعمال العنف إلى مجازر اتنية كما تخشى الاسرة الدولية. وقال: "أؤكد لكم انه لن تحدث إبادة في بوروندي"، معتبرا ان "99 في المئة من البلاد آمن". من جهته، صرح مساعد الممثل الدائم لفرنسا في الاممالمتحدة اليكسي لاميك ان "الحوار يجب ان يترافق مع وساطة دولية لينجح". إلى ذلك، قال السفير الانغولي اسماعيل غاسبار مارتنز ان هناك املا لنشر عدد اكبر من مراقبي الاتحاد الأفريقي. وأكد: "سنواصل المناقشات". وتشهد بوجمبورا أعمال عنف باستمرار منذ بدء الأزمة السياسية التي نجمت عن ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة. وأعيد انتخابه في تموز (يوليو) الماضي. وأعلن الاتحاد الأفريقي في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي انه سيرسل قوة حماية إلى بوروندي قوامها خمسة آلاف عنصر سعيا إلى وقف العنف. ورفع الاتحاد الافريقي اقتراحه إلى الأممالمتحدة.