قالت الجهة الحكومية المسؤولة عن مكافحة التلوث في الصين إن الصناعات النهمة للطاقة وشديدة التلويث للبيئة واصلت نموها المحموم في الصين في 2013، ما فرض "ضغوطاً هائلة" على البيئة وتسبب في مزيد من تدهور جودة الهواء. وكان رئيس الوزراء لي كه تشاينغ "أعلن الحرب" على التلوث في خطاب مهم هذا الشهر، لكن الصين تواجه صعوبات لتحقيق التوازن بين حماية البيئة والمحافظة على النمو الاقتصادي. وقالت وزارة حماية البيئة في بيان بموقعها على الانترنت لمناسبة صدور تقرير عن التلوث في 74 مدينة صينية العام الماضي إن الصين مازالت بطيئة في إصلاح اقتصادها شديد الاستهلاك للموارد. وقالت في معرض شرح أسباب تدهور جودة الهواء إن "وتيرة إعادة هيكلة الصناعات وتطويرها بطيئة ونمط التنمية مازال بسيطا وانبعاث الغازات الملوثة للهواء يتجاوز قدرة البيئة على استيعابها." وقالت الوزارة إن ثلاث مدن فقط من المدن الأربعة والسبعين التي شملتها الدراسة قد امتثلت للمعايير الحكومية لمكافحة التلوث في 2013. وأضافت أن التوسع الحضري السريع أثر أيضاً بسبب الغبار الناجم عن مشاريع الإسكان والطرق الجديدة بينما أدت زيادة حركة المرور إلى زيادة الانبعاثات. وكانت سرعة الرياح الأبطأ من المعتاد في شمال الصين عاملا إضافيا أدى إلى زيادة التلوث في العام الماضي.