أمرت محكمة بريطانية بمثول سوداني أمام القضاء بتهمة تعطيل المرور في خط السكك الحديد بعدما سار عبر نفق القنال الانكليزي من فرنسا في رحلة جسدت المحاولات اليائسة للعديد من اللاجئين الساعين للوصول إلى بريطانيا. ومنحت السلطات البريطانية عبد الرحمن هارون وهو من منطقة دارفور التي تمزقها الحرب اللجوء ليلة رأس العام الجديد في قرار انتقدته شركة "يوروتانل" المشغلة للنفق باعتباره تشجيعا لغيره من المهاجرين على القيام بنفس المحاولة المحفوفة بالمخاطر. وسار هارون حوالى 12 ساعة في ظلام دامس متفاديا قطارات بالغة السرعة وكاميرات المراقبة قبل أن تلقي الشرطة البريطانية القبض عليه على مقربة من الطرف الانكليزي من القنال في فوكستون خلال اب (اغسطس) الماضي. واحتلت قصته عناوين وسائل الإعلام العالمية وأدت لانقسام في الرأي داخل بريطانيا بين من يقولون إنه يبنغي إطلاق سراحه كي يبدأ حياة جديدة، ومن نادى بمعاقبته لإثناء غيره عن السير على خطاه. ووجهت السلطات تهما للرجل وأودع السجن حتى أفرج عنه بكفالة في الرابع من كانون الثاني (يناير). وتصل أقصى عقوبة للتهم الموجهة لهارون السجن عامين. وحددت القاضية أديل وليامز محاكمة هارون في 20 حزيران (يونيو).