رأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن «التوترات السياسية والأمنية المتصاعدة في المنطقة، وما يصاحبها من تهديدات واستعدادات حربية من جانب إسرائيل وإيران، تضع لبنان في دائرة الخطر الجدّي، وأن التهديدات المتبادلة بين الطرفين تتعامل مع لبنان باعتباره ساحة أساسية للمواجهة في أية حرب مقبلة». واعتبرت الأمانة العامة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي أمس، أن «المفارقة أنّ إقحام لبنان في هذه اللعبة الخطرة قد يتجاوز قضية مزارع شبعا، التي خرجت عملياً من دائرة الصدام المسلح منذ سنوات - ليتمَّ هذا الإقحام اليوم على قاعدة صراع النفوذ المكشوف بين قوتين إقليميتين تستدرجان إليه قوى أخرى»، داعية اللبنانيين الى «التوحد والالتفاف حول دولتهم، التي يعود لها وحدها اتخاذ الإجراءات والمبادرات الآيلة إلى حماية لبنان، باعتبار هذه الحماية مسؤولية وطنية وعربية ودولية». كما شددت على «ضرورة إلتزام القرار 1701»، داعية الدولة «في ظلّ ترؤّس لبنان الدورة الحالية لمجلس الأمن إلى تفعيل دورها في دعم مشروع السلام في المنطقة، على أساس المبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، لأن سلام لبنان واستقراره جزء من سلام المنطقة واستقرارها»، منوهة ب «الاتصالات التي يقوم بها رئيس الحكومة عربياً ودولياً لحماية لبنان». وأايدت الأمانة العامة «انتخابات بلدية حرة ونزيهة»، داعية القوى السياسية الى «احترام إرادة الناس». واستنكرت «التدخلات السياسية من خارج نطاق البلديات، لا سيما تلك التدخلات التي تلجأ إلى فيتو». واعتبرت ذكرى انسحاب القوات السورية من لبنان «خطوة تاريخية على طريق تصحيح العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين لا يتمنى أحدهما للآخر سوى الكرامة والحرية والازدهار في إطار الرابطة العربية السمحاء».