سمحت إسرائيل الأربعاء لقسم من العمال الفلسطينيين بالعمل في بعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة بعد يومين من منع الآلاف من التوجه لعملهم بعد مقتل مستوطنة طعناً في منزلها. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه سيسمح بدخول مستوطنات منطقة جنين والمستوطنات الثلاث في منطقة بنيامين في الوسط بين القدسورام الله. ويبقى المنع سارياً في مستوطنات مناطق بيت لحم والخليل (جنوبالضفة الغربية) والقريبة من رام الله وسط الضفة الغربية، والقريبة من نابلس شمالاً. ولم تعط تفاصيل أكثر بشان مستوطنات الأغوار شرق الضفة الغربية. وبحسب المتحدثة فإن السماح بالدخول للمستوطنات سيتم إعادة تقييمه باستمرار تبعاً لتطور الوضع الأمني. وكان العمال الفلسطينيون منعوا الإثنين من الدخول إلى مستوطنات جنوب الضفة بعد مقتل مستوطنة هناك. ثم فرض منع تام الثلثاء. ويعمل قرابة 26 ألف فلسطيني في المستوطنات في ظل بطالة مرتفعة في الأراضي الفلسطينية. وقتلت المستوطنة دافنا مئير البالغة من العمر 38 عاماً ليل الأحد في منزلها بسكين في مستوطنة «عتنئيل»، وفجر الثلثاء اعتقل الجيش الإسرائيلي فتى فلسطينياً في الخامسة عشرة من عمره بتهمة قتلها. وتعرضت مستوطنة للطعن الإثنين في الشارع في مستوطنة «تقوع» فيما أصيب مهاجمها الفلسطيني الشاب (17 عاماً) برصاص قوات الأمن الإسرائيلية. يعيش قرابة 400 ألف مستوطن في الضفة الغربيةالمحتلة التي تعد 2,5 مليون نسمة. في غضون ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس عن مسؤول المخابرات في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، إنّ «قوّات الأمن الفلسطينية أحبطت مئتي هجوم ضد إسرائيليين منذ بداية الانتفاضة مطلع تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي». وبحسب الإذاعة، وصف فرج التنسيق الأمني مع إسرائيل ب «جسر يمكن أن يبقى بين الطرفين إلى حين تتهيأ الظروف المناسبة بين السياسيين نحو العودة إلى مفاوضات جادّة». وكان فرج كشف، في مقابلة مع مجلة «ديفنس نيوز» الأميركية، النقاب عن أنّ «قوّات الأمن الفلسطينية عملت جنباً إلى جنب مع إسرائيل والولايات المتحدة وغيرها لمنع انهيار السلطة الفلسطينية»، محذّراً «من مغبّة حصول تنظيم داعش على موطئ قدم في المناطق الفلسطينية في حال انهيار السلطة». كما أشار إلى أن «الأيديولوجية الداعشية موجودة في صفوف بعض الشبان في الشارع الفلسطيني»، مضيفاً أنّ «عدد الفلسطينيين الذين يدعمون التنظيمات المتطرّفة مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة قليل جداً، ولكنّه إذا ما قررّت تلك التنظيمات محاربة إسرائيل، فإنّها ستجد تعاطفاً في الشارع العربي»، وفق المصدر نفسه.