أعلنت السلطات المغربية اليوم (الأربعاء)، توقيف ثلاثة مواطنين مغاربة في مدينة طنجة بشمال البلاد، للاشتباه بارتباطهم مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والتخطيط لعمليات سطو لتمويل التحاقهم بالتنظيم. وأوقف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع إلى «المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني» (جهاز مكافحة التجسس الداخلي)، المواطنين الثلاثة أمس وأول من أمس في طنجة، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية. وذكر البيان، أن «المشتبه فيهم الذين كانوا على صلة بمقاتلين مغاربة في الساحة السورية العراقية، خططوا لتنفيذ عمليات اعتداء باستعمال أسلحة بيضاء، ضد أشخاص مخالفين لمنهجهم العقائدي المتطرف»، مضيفاً أن «الموقوفين خططوا للقيام بعمليات سطو وسرقات، بهدف الحصول على أموال من أجل تمويل مشروع التحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي»، إذ سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة، فور انتهاء التحقيق الجاري بإشراف النيابة العامة المختصة. وأعلن الأمن المغربي الإثنين الماضي، أنه اعتقل وحقق مع بلجيكي من أصل مغربي يدعى جلال عطار، كان على علاقة وطيدة مع العقل المدبر للهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عبد الحميد أباعود. ورفعت الرباط حالة التأهب بعد اعتداءات باريس في أماكن حساسة واستراتيجية، خصوصاً بعد تدوينات لأتباع «داعش» على الإنترنت، تضمنت تهديدات موجهة إلى المغرب بالانتقام، بسبب المعلومات الإستخباراتية التي قدمها إلى فرنسا في شأن منفذي الاعتداءات، ومن بينهم من يتحدر من أصول مغربية. وأعلنت الرباط بعد مرور أكثر من شهرين على اعتداءات باريس، تفكيك قرابة عشر خلايا على علاقة مع «داعش»، أي بمعدل خلية كل أسبوع.