صرح رئيس «وكالة الدفاع الصاروخي الأميريكة»، أمس (الثلثاء)، بأن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في السادس من كانون الثاني (يناير) لم توسع قدراتها التقنية، مؤكداً في الوقت ذاته أن واشنطن ستواصل مراقبة مساعي بيونغيانغ لتطوير رأس حربي نووي حراري يمكنه الوصول إلى الولاياتالمتحدة. وقال نائب الأميرال جيمس سيرنغ خلال ندوة في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في واشنطن: «تقييمي هو أنه لم تحدث زيادة في قدراتهم التقنية... على رغم ذلك فإن كل شيء يفعلونه يبقى مزعجاً ومستفزاً... نحن نواصل مراقبتهم عن كثب»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل في شأن طبيعة التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية. وأضاف أن الولاياتالمتحدة لم تستحدث أي تغييرات مهمة في مساعيها لتحديد ورصد واعتراض التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية المحتملة نتيجة لأحدث تجربة نووية. وأوضح أن «وكالة الدفاع الصاروخي» ست 37 صاروخاً اعتراضياً يطلق من الأرض جاهزاً للعمل في آلاسكا وكاليفورنيا بحلول نهاية العام الحالي، و44 صاروخاً مماثلاً بحلول نهاية 2017 . وكان وزير الدفاع الأميركي السابق، تشاك هاغل، أمر بنشر 14 صاروخاً اعتراضياً إضافياً في أذار (مارس) 2013 بعد ثالث تجربة نووية لكوريا الشمالية. ويقول خبراء نوويون إن الدولة الشيوعية التي تعيش في عزلة اكتسبت على الأرجح بيانات وتقنيات عملية من أحدث تجربة نووية. لكنهم يرفضون تأكيدات بيونغيانغ بأنها فجرت قنبلة هيدروجينية. وعلى صعيد الصواريخ البالستية، عرضت كوريا الشمالية نسختين من صواريخ بالستية يبدو أنها من نوع يمكنه الوصول إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، لكن لا توجد أدلة على أنه جرى تجربتها. واختبرت كوريا الشمالية أيضاً مركبة فضائية يمكن تعديلها لتصبح صاروخاً بالستياً عابراً للقارات. وأذاعت أيضاً تسجيلاً مصوراً لما قالت إنها تجربة ناجحة لصاروخ يطلق من غواصة. وتواصل بيونغيانغ برامجها النووية على رغم العقوبات الدولية الواسعة، ويساعدها في ذلك تراخ في تنفيذ العقوبات من جانب الصين جارتها وحليفها الرئيس.