اتهم سكان قرية الطرف في منطقة جازان الذين دهمت منازلهم السيول، إحدى الشركات المنفذة لمشروع للطرق، بتسببها في تغيير مجرى السيل، من خلال وضع حواجز ليتحول باتجاههم، مشيرين إلى أنهم أبلغوا الشركة بضرورة فتح مجرى الشعب حتى لا يتسبب في ما حدث لهم، إلا أنهم لم يجدوا التجاوب. وقال أحد المتضررين المواطن علي الحريصي: «أسكن في العراء بعد أن غمرت السيول منزلي، وكدت أفقد حياة أفراد أسرتي السبعة، لولا عناية الله، وسرعة تدخل الجيران»، لافتاً إلى أنه تم إخلاء منزله بقرار لجنة رسمية بعد أن تفقدت أوضاعهم. وفيما ذكر المشرف على المشروع المهندس مصطفى علي أن هناك عقبات أدت إلى تأخير إنشاء العبارات، منها عدم إسراع شركة الكهرباء بنقل أعمدة الكهرباء، واعتراض المواطنين على المشروع، أنكر مواطنون هذه التبريرات بحسب قولهم، مشيرين إلى انه استخدمها حتى يخرج من دائرة الاتهام. من جانبه، أوضح مدير الفرقة الأولى للطرق بالدائر حردان المالكي، أنه تم العمل على فتح الطرق المتضررة، وأنه لا توجد حالياً أية طرق مقفلة. وفي السياق ذاته، أشار الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالإنابة الملازم مصلح الغامدي، إلى أن فرقة الدفاع المدني في الدائر بُلغت بدخول السيول إلى بعض المنازل بجبال الحشر، لافتاً إلى أنه تم على الفور انتقال فرقة الإنقاذ إلى الموقع، «واتضح وجود شعب تحول مساره ودخل إلى ثلاثة منازل، وأخليت خشيةَ تعرض ساكنيها لدخول مياه الأمطار وتعرضهم للخطر».