أقر مدير جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور يوسف الجندان، ان «أكبر هم تعانيه الجامعات هو القبول». وقال: «إلى عهد قريب، كان عدد الجامعات السعودية لا يتجاوز السبع. وفي تلك الفترة، كان هم الجامعات الأول هو حل مشكلة القبول، التي أخذت تتأزم عاماً بعد آخر، ليأتي دور القيادة في وضع حد لتلك الأزمة، بالتعجيل في التوسع في إنشاء الجامعات، ليقفز عدد الجامعات إلى أكثر من 30 جامعة حكومية وخاصة، إضافة إلى برنامج الملك عبدالله للابتعاث، الذي يستوعب الآن 80 ألف طالب وطالبة». وأضاف الجندان، خلال افتتاحه ورشة العمل الأولى حول «الشراكة الإستراتيجية بين الجامعة والمجتمع»، صباح أمس، ان «هذه الجهود مستمرة، ما منح الجامعات الاستقرار». وأشار في كلمته في الورشة التي يُشارك فيها 130 رجلاً وسيدة، من مديري الدوائر الحكومية ورجال الأعمال، إلى أهم ما طرأ على جامعة الملك فيصل أخيراً، وهو «فصل التوأمتين، بعدما يربو على ثلاثة عقود من الزمن، لتخرج منها جامعتان (الملك فيصل) و(الدمام)، وبهذا أخذت الأولى حجمها الطبيعي، بعد أن كانت متخمة بما لا يقل عن 75 ألفاً من الطلبة». وأضاف «حازت هذه الجامعة على دعم سخي، ما مكنها من إنشاء كليات نوعية ومعهد للبحوث والاستشارات. وتمكنت الجامعة من قطع مراحل متقدمة في مشروع المدينة الجامعية، والبدء في البنية التحتية للمستشفى الجامعي». واستعرض أهمية الشؤون الأكاديمية والبحثية. ولفت إلى مشروع المراجعة الكاملة للخطط الدراسية، والتوسع في المشاريع البحثية، مشيراً إلى بدء برنامج السنة التحضيرية منذ عامين للطلبة المقبولين في بعض الكليات. وقال: «إن هذا البرنامج يركز على رفع مستوى المهارات للطلبة، ويحسن من قدراتهم في اللغة الإنكليزية، لتأهيلهم لدخول كليات علمية تدرس بهذه اللغة». ودعا الجندان، المشاركين في الورشة، إلى «دعم الجامعة بما لديكم من تصورات وأفكار ورؤى لمستقبل هذه المؤسسة». بدوره، كشف وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور احمد الشعيبى، عن خطط لإنشاء كليتي طب الأسنان، والعلوم الطبية التطبيقية. ولفت إلى إرساء البنية التحتية لمستشفى جامعي قيد الإنشاء، ويجري ترسية عقد المباني، مشدداً على ضرورة «تبادل الآراء حول الخطة الإستراتيجية للجامعة في السنوات الخمس المقبلة، من خلال تنظيم ورشة العمل التي تسعى إلى عرض رؤية ورسالة الجامعة وأهدافها المستقبلية، واستكشاف الموارد والخدمات المتاحة في المجتمع، التي يمكن المشاركة فيها بين المجتمع والجامعة، ومعرفة وجهات نظر قادة المجتمع حول الجامعة وخططها المستقبلية، والاستفادة من الخبرات المتنوعة في تطوير ورسم الأهداف المتوقع تحقيقها من قبل الجامعة نحو المجتمع».