قبل يوم واحد من انعقاد جلسة محاكمته في قضية «اختطاف طفلة واغتصابها»، أقدم مواطن سعودي، على تكرار فعلته، مختطفاً طفلة أخرى، بالقرب من منزلها، والاعتداء عليها «جنسياً» وفيما أكدت مصادر قضائية في المحكمة الكبرى في محافظة القطيف، وقوع القضيتين، نفت أن يكون الأمر «اختطافاً»، بل «بموافقة الفتاة الأولى»، مستندة إلى اعتراف المتهم، الذي حُكم عليه في القضية الأولى بالسجن أربعة أعوام، إضافة إلى 1500 جلدة. فيما لا تزال الشرطة تُحقق في القضية الثانية. وروى عم الفتاة الثانية ل «الحياة»، بعض تفاصيل الواقعة التي حدثت قبل ثلاثة أسابيع. وقال: «خرجت ابنة أخي (14 سنة) من المنزل في الرابعة عصراً، مُتوجهة إلى محل خياطة في الحي ذاته. إلا أنها لم تعد، واتصلت بوالدها لتخبره بأمر اختطافها». وأضاف نقلاً عنها «كان الجاني (33 سنة، متزوج، وله ولدان)، يتربص في المنطقة، للحصول على فريسته. وفيما كانت ابنة أخي عائدة إلى المنزل، باغتها وهو يضع قناعاً على وجهه، وأمسك بها من منطقة الرأس والوجه، وألقاها في الكرسي الخلفي لسيارته، فبدأت في الصراخ، إلا أنه انهال عليها ضرباً، والذي لا زالت آثاره واضحة على جسدها. كما قام بإغلاق الأبواب والنوافذ، كي لا يكون باستطاعتها الاستنجاد بأحد. إلا إنها اتصلت بوالدها من هاتفها الجوال، وأخبرته بأمر اختطافها. كما أخبرته عن إحدى اللوحات الإرشادية التي رأتها على جانب الطريق، لتدله على مكانها في الشارع، وذلك بعد نحو 10 دقائق من اختطافها». وأردف عم الفتاة «اتصل والدها بيّ، وكان في وضع قريب من الانهيار النفسي، وخرجنا بحثاً عنها. وفي الطريق اتصلنا في شرطة القطيف، للإبلاغ عن الواقعة. فطلبوا رقم هاتف الطفلة، وأخبرونا بضرورة حضورنا إلى قسم الشرطة، لاستكمال الإجراءات. إلا إنه بحسب كلامها كان يضربها بطريقة وحشية طوال الطريق، ويأمرها بالصمت. وإلا سيقوم بقتلها، ولن يعيدها إلى أهلها. وحينما رأى سيارتنا خلفه. وكنا أشعلنا إشارة الخطر، ولكننا لم نعلم حينها أنها سيارته. وكان يقول لها: ستقومين بافتضاحي». وبحسب ما يروي عم الفتاة، فإن «الخاطف اتجه بها إلى إحدى الشقق في مدينة الدمام، واعتدى عليها، لكنه لم ينتهك عذريتها. وحين خلد إلى النوم؛ سرقت مفاتيح الشقة والسيارة. وخرجت من المبنى محاولة تشغيل السيارة، إلا أنها لم تعلم كيفية قيادتها، فبدأت في البكاء بطريقة هستيرية، إلى أن شاهدها رجل وزوجته في الطريق، ووقفا لنجدتها، فأخبرتهما بالقصة، وتوجها بها إلى شرطة محافظة القطيف، عند ال12 ليلاً». وأكمل أن «الطفلة تعرفت على سيارة الجاني، حين عادت مع فرقة من البحث الجنائي والرجل وزوجته لاحقاً، بعد أن شاهدت القناع الموضوع فيها. كما أشارت إلى اسم أحد أخوانه، إذ إنه استقبل اتصالاً من والدته. كما تعرفت عليه عندما رأته في البناية ذاتها. وتبين من خلال تحقيقات البحث الجنائي؛ أن السيارة التي استخدمها الجاني مُستأجرة من إحدى وكالات السيارات، بنظام «التأجير المُنتهي بالتملك»، فقاموا بمراقبة المنطقة، وعندما وصل إلى سيارته، ورأى رجال الأمن حاول الهرب، إلا أنهم أمسكوا به». وكشف أن هذه الحادثة هي «الثانية من نوعها التي يرتكبها الجاني، إذ قام باختطاف ابنة أخي يوم الأحد، فيما حُددت له جلسة في محكمة القطيف في اليوم التالي، للنظر في قضية اختطافه طفلة (12 سنة) قبل ثمانية أشهر، والاعتداء عليها، ولكنه لم ينتهك عذريتها أيضاً». وأضاف «بدأت ابنة أخي بعد مرور 15 يوماً على اختطافها، في التحسن. إلا أنها تتمنى أن تصدر فيه أقصى انواع العقوبة. ولا زال الجاني موقوفاً في شرطة محافظة القطيف».