في جلسات نسائية، وفي أجواء ثقافية، تجتمع نحو 40 امرأة، في نادي «لآلئ التوستماسترز للخطابة» في الخبر، لتعلم فنون التحدث باللغة الإنكليزية، على غرار شقيقه النادي الموجود في مقر شركة «أرامكو السعودية» في الظهران. إلا أن مجموعة من الفتيات اللاتي يعملن تحت مظلة مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، قررن إنشاء نادي خطابة باللغة العربية، هو الأول من نوعه على مستوى المملكة. وهو مُعتمد من منظمة «التوسماسترز الأميركية»، بهدف «الحفاظ على اللغة العربية، والتمسك فيها، والابتعاد عن أسلوب دمج اللغتين، العربية والإنكليزية». وتقول مشرفة مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة» فوزية القحطاني، ل «الحياة»: «إن النادي يرتكز على عدد من الأسس، التي تهدف إلى إعداد جيل قادر على تولي فنون القيادة والخطابة، بطريقة احترافية، للنهوض في هذه الفنون»، مضيفة ان «النادي أنشئ بالتعاون مع نادي «عكاظ»، علماً بأن اجتماع الأعضاء ينعقد مرتين في كل شهر، لمعرفة الخطط والأهداف التي يسعى النادي إلى تحقيقها». وتخضع العضوية في النادي الذي كانت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز، أولى عضواته، لاشتراطات معينة، لا تختلف كثيراً عن شروط المنظمة الأم العالمية. وتذكر القحطاني أن «تسلم العلم من المنظمة سيكون خلال نحو شهر، إذ أرسلنا طلباً رسمياً إلى المنظمة، للحصول على العلم ورقم النادي، ليصبح مُعتمداً عالمياً. وتجري حالياً، مباحثات في ما بيننا، لإيضاح الأهداف والتعريف بما يسعى النادي إلى تحقيقه، من برامج وخطب، والتي ستُنفذ على شكل ما يسمى ب «الحكواتي» قديماً، مع احتراف اللغة العربية، والقدرة على الوقوف أمام حشد من الناس، ومخاطبتهم بطريقة وأسلوب مؤثرين»، مضيفة أن «مشكلة الإلقاء، وعدم القدرة على التحدث، والتلعثم في الحديث تعتري الفتيات، لأسباب متعددة تتعلق في أساليب التنشئة الاجتماعية والمجتمعية. ووجود جهة تعنى في هذا الجانب، لتحفيز الأجيال والنهوض في مستوياتهم، يساعد على خلق جيل يتميز بالشخصية القيادية». وتقول رئيسة النادي آلاء الهاشم: «إن رسالة النادي تتمثل في خلق التواصل الفعال، وتحويله إلى واقع حي، وتوفير البيئة الإيجابية والمساعدة على تعلم فنون الحديث والإصغاء والتفكير. وتلك المهارات التي تساعد الناس على تنمية الشعور في تحقيق الذات، وتطور الإمكانات القيادية، التي تؤدي إلى رفع درجة الثقة في النفس والنمو الشخصي، وتُسهل التفاهم بين الناس، وتسهم عموماً في تحسين الحياة البشرية». أما عن أهداف النادي، فتوضح الهاشم، أنه يهدف إلى «إعداد الشابات السعوديات بطريقة حرفية ومتكاملة، على فنون الخطابة ومهارتها، ومساعدتهن على التغلب على التوتر والخوف من التحدث أمام الجمهور، وزيادة نمو وتطور الشخصية، وتعزيز الثقة في النفس، والاستماع والإنصات الجيد، إضافة إلى مهارات قيادة فريق العمل، وإدارة الاجتماعات بسلاسة وفعالية، وإعطاء التقويم البناء بأريحية وسهولة، إضافة إلى مهارات أخرى عدة تؤهلهن إلى أن يصبحن قياديات ناجحات ومميزات في أي اتجاه يسلكنه في حياتهن، وإن كان لدى إحداهن بعض من هذه المهارات، فسيعمل نادي «لآلئ التوستماسترز» على صقلها في شكل أفضل. وسيكون ذلك من خلال مسارين تعليميين، أولها التواصل، والثاني القيادة، بحيث تتدرج العضو في كل مسار، وتحصل على أوسمة القائد، والمتصل المتمكن، والمتقدم، ومن ثم المستوى البرونزي، والفضي والذهبي، إلى أن تصل إلى مرحلة متقدمة تُسمى فيها «التوستماسترز المتميز»، تمكنها من المجالين. وكل هذا سيتم من خلال المشاركة والعمل مع زميلاتها عضوات النادي، في جو مفعم بالحيوية والتعاون».