قال مسؤولون إن مفجرين انتحاريين هاجموا مبنى في جوار منزل المرشح الرئاسي الأفغاني أشرف غاني واشتبكوا في معركة بالاسلحة مع حراس الامن الذين يتولون حماية منزله، فيما أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم الذي اسفر عن مقتل خمسة مسلحين على الأقل وشرطيان اثنان. وعلى الفور، طوّقت الشرطة الأفغانية مكان الحادثة، ولكن بقيت اصولت اطلاق النار تسمع الى ما بعد ساعة من الإشتباكات. ولم يكن غاني في المنزل وقت الهجوم، لكن عائلته كانت هناك وفق ما صرح احد مساعديه. وقالت الشرطة في البداية ان متشدين هاجموا منزل غاني نفسه، لكنها صححت لاحقاً ان الهجوم بدأ من مبنى مجاور به، وهو مكتب انتخابي اقليمي. وقالت وزارة الداخلية انه وقع انفجاران أعقبهما اطلاق نار. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا. وقالت "طالبان" في بيان تبني الحادثة ان "مهاجميها الانتحاريين دخلوا المبنى المجاور ونسفوا أنفسهم"، مضيفين ان "هاجم عدد من المفجرين الانتحاريين مركزا انتخابيا مهما في قلب كابول"، مؤكدين ان "الهجوم بدأ بتفجير شديد للغاية ثم دخل عدد من الاشخاص بأسلحة ثقيلة وخفيفة." وفي تطور منفصل اليوم، قالت الشرطة إن ثلاثة مفجرين انتحاريين دخلوا فرع "بنك كابول"، وهو من أكبر البنوك في أفغانستان في اقليم كونار في شرق البلاد وقتلوا ثلاثة من حراس الامن واصابوا اثنين من العاملين في البنك. وتوجد حالة تأهب عالية في العاصمة الافغانية قبل الانتخابات، التي ستجري في الخامس من نيسان (ابريل) المقبل، إذ هدد مقاتلو "طالبان" بعرقلتها من خلال حملة تفجيرات واغتيالات. وتمثل هذه الانتخابات أول انتقال ديمقراطي للسلطة، ولا يمكن للرئيس حامد كرزاي خوض الانتخابات لتولي فترة أخرى بعد ان أمضى 12 عاما في السلطة لكن يتوقع على نطاق واسع الاحتفاظ بنفوذه بعد الانتخابات.