في اليوم الثاني لزيارته الى برلين تبادل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ورئيس الدولة الألمانية هورست كولر الاوسمة قبل ان يعقدا اجتماعاً استعرضا خلاله العلاقات التقليدية بين بلديهما وتطرقا إلى المواضيع الدولية والعامة، خصوصاً أزمة الشرق الأوسط. وكان الشيخ صباح أجرى محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الاثنين تناولت العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الدولية والملفات الساخنة في مقدمها الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني، والأوضاع الراهنة في أفغانستان والعراق. وذكرت مصادر ألمانية أن مركل شدّدت خلال اللقاء على ضرورة الإسراع بفرض مزيد من العقوبات على طهران لإحراز تقدم على المسار الديبلوماسي مبرِّرة هذه الخطوة «باستمرار القيادة الإيرانية في تعنّتها ورفضها الحوار». وقالت إن مركل لفتت «إلى المخاطر التي تهدد منطقة الخليج في حال تمكَّنت إيران من التسلّح نووياً». وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية أورليش فيلهيلم أن المحادثات تطرّقت كذلك إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي الذي ترأسه الكويت حالياً. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» قال الشيخ محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، إن محادثات الجانبين تطرقت أيضاً إلى القضية الفلسطينية، و «طالبنا بضرورة تحمل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية لإجبار إسرائيل على الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن الدولي والالتزام بخريطة الطريق». وزار أمير الكويت مقر البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) والتقى رئيسه نوربرت لامرت كما استقبل رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الديموقراطي، وزير الخارجية السابق فرانك فالتر شتاينماير. وينتقل الأمير اليوم إلى شتوتغارت محطته الثانية والأخيرة لعقد محادثات مع كبار مسؤولي شركة «دايملر بنز» التي تشارك الكويت في ملكيتها. ويرافق الشيخ صباح في زيارته نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الاقتصاد والتنمية والإسكان الشيخ أحمد الفهد، ووزير المال مصطفى الشمالي.