استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية في جلسة أمس أن يوقف نزف النقاط الذي امتد في الجلسات الأربعة السابقة، فقد خلالها 657 نقطة شكلت 10.6 في المئة من وزن المؤشر. وجاءت مكاسب المؤشر أمس نتيجة زيادة الطلب على الأسهم بعد تراجع أسعارها إلى مستويات متدنية أصبحت معها مغرية للشراء من بعض المتعاملين، لتتخطى السيولة المتداولة ستة بلايين ريال للمرة الأولى في العام الجديد. وكانت جلسة أمس شهدت بعض التذبذب في قراءة المؤشر الذي استهلها على تراجع، ثم عاود الصعود مجدداً بدعم من زيادة الطلب على بعض الأسهم في قطاعات مختلفة، لينهي الجلسة على ارتفاع محدود نسبته 0.09 في المئة يعادل 4.71 نقطة وصولاً إلى 5525.12 نقطة في مقابل 5520.41 نقطة أول من أمس، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع 2016 إلى 1387 نقطة نسبتها 20.06 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي. ونتيجة زيادة الطلب على الأسهم، ارتفعت معدلات الأداء في السوق، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 6.78 بليون ريال في مقابل 5.3 بليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 29 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 449 مليون سهم في مقابل 310 ملايين سهم، نُفذت من خلال 166.5 ألف صفقة بزيادة نسبتها 34 في المئة، ارتفع معها متوسط الصفقة بنسبة 8.13 في المئة إلى 2698 سهماً. وطاول الصعود مؤشرات تسعة قطاعات بقيادة مؤشر الطاقة المرتفع بنسبة خمسة في المئة، تلاه الاستثمار المتعدد الصاعد 4.94 في المئة، ثم الاتصالات بزيادة 3.62 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر العقارات 1.62 في المئة، وارتفع مؤشر المصارف 0.47 في المئة، وفي المقابل تراجعت مؤشرات ستة قطاعات منها البتروكيماويات الخاسر 2.31 في المئة. أما أبرز الأسهم المتداولة، فجاء سهم الإنماء في صدارة الأسهم بسيولة متداولة بلغت 1.08 بليون ريال ارتفع سعره خلالها 2.72 في المئة إلى 12.47 ريال، فيما سجل مبرد أكبر زيادة في السعر بلغت 9.98 في المئة إلى 48.39 ريال، بينما تكبد سهم العالمية أكبر خسارة نسبتها 9.79 في المئة، وحقق سهم سابك ثاني أكبر سيولة بلغت 979 مليون ريال، هبطت بسعره إلى 63.20 ريال بنسبة هبوط 2.47 في المئة. إلى ذلك، أعلنت هيئة السوق المالية أمس، أنها تلقت طلباً من شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية بتأجيل طرح أسهمها، والتي سبق لها أخيراً الموافقة على طرح 30 في المئة من أسهمها في اكتتاب عام. وقالت الهيئة إن الشركة طلبت تأجيل طرح 26.71 مليون سهم للاكتتاب العام، تمثل 30 في المئة من أسهمها إلى موعد آخر، يتم تحديده خلال ستة أسابيع من تاريخ الإعلان. يذكر أن مجلس «السوق المالية» كان وافق على طلب الشركة تأجيل موعد طرح 30 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام، على أن يتم الانتهاء من الطرح قبل تاريخ 22-6-1437ه الموافق 31-3-2016، مؤكدة أنه في حال عدم الانتهاء من الطرح قبل هذا التاريخ فإن موافقتها على نشرة إصدار الشركة وطرح 30 في المئة من أسهم الشركة للاكتتاب العام ستعد لاغية.