سجل الروبل الروسي هبوطاً حاداً في بداية التعاملات أمس، مع هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2003، في ظل توقعات في الأسواق بأن تؤدي زيادة الصادرات الإيرانية إلى تفاقم التخمة في المعروض عالمياً. وهبط الروبل 1.6 في المئة أمام الدولار إلى 78.86 روبل، و1.3 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 85.79 روبل لليورو. ورفعت الدول الغربية العقوبات التي كانت تفرضها على طهران مطلع الأسبوع، بعدما أعلنت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أن إيران التزمت باتفاق لتقليص برنامجها النووي. وواصلت أسواق المال الروسية أمس تراجعها، وهبط مؤشر «ار تي اس» 2.96 في المئة، بخسارة تفوق 16 في المئة منذ مطلع السنة. وقال محللون في مصرف «في تي بي كابيتال» أن «النفط يشكل القوة الرئيسة التي تؤثر في الأسواق في الوقت الراهن، وإذا استمر تراجعه فإن سوق الصرف سيواصل التكيّف مع ذلك». وتعافت الأسهم الأوروبية أمس من أقل مستوياتها فيما يزيد عن عام بفضل عوامل منها صعود سهم شركة «اريكسون» المتخصصة في إنتاج أجهزة الاتصالات ومجموعة «إل في إم إتش» لسلع الرفاهية. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 في المئة بعدما هبط 2.8 في المئة الجمعة مسجلاً وقتها أقل مستوى منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) 2014. وصعد مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.5 في المئة في حين زاد مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة. واستقر مؤشرا «كاك 40» الفرنسي و»داكس» الألماني من دون تغير يذكر. وساءت أوضاع بورصة ميلانو أمس إذْ سجّل مؤشر «إف تي إس إي ميب» الذي يضمّ الأسهم الرئيسة المسجّلة في البورصة الإيطالية خسارة بنسبة 2.1 في المئة، فيما سجّل مؤشر «أول شير» خسارة أدنى بلغت 1.91 في المئة. وكانت خسارات القطاع المصرفي الأقسى إذ خسر «البنك الشعبي - بي بي إم» بنسبة 4.63 في المئة و»البنك الشعبي» بنسبة 5.2 في المئة. ولم يكن حال قطاع الطاقة بأفضل من القطاع المصرفي، إذْ هبطت أسهم «إينيل» للكهرباء بنسبة 1.2 في المئة ، و»إيني» للطاقة بنسبة 0.48 في المئة. وهبطت أسهم قطاع الصناعات أيضاً إذ فقدت أسهم «فيراري» 2.08 في المئة وأسهم «فيات كرايسلر» 2.11 في المئة. الوحيدة، من ضمن الشركات الكبرى، التي تمكّنت من الخروج من عنق هذه الزجاجة هي شركة الاتصالات «تيليكوم» التي ارتفعت أسهمها بنسبة 1.1 في المئة، بعدما زادت شركة «فيفيندي» حصتها فيها موصلة إيّاها إلى ما يربو على 21.4 في المئة.