الرياض – واس – أعلنت إدارة مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة، غرب السعودية، والتي تبلغ تكلفة بنائها نحو 33 بليون ريال (نحو 8.8 بليون دولار)، أنها وضعت خطة لتنفيذ المدينة على أربعة مراحل وستبدأ قريباً في تنفيذ البنية التحتية كمرحلة أولى للمشروع. وقال الرئيس التنفيذي للمدينة المهندس طاهر باوزير في تصريح أمس إن المدينة تعدُّ وثائق المناقصة لتنفيذ مراحل المشروع. وتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات المتوقعة في مدينة المعرفة 33 بليون ريال تُنفق على مدى 15 سنة، بخاصة أن مشاريع التطوير تركز على بناء مجتمع معرفي وتنمية اقتصادات الصناعات المعرفية والموارد البشرية. وأوضح باوزير أن مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية يعد واحداً من المشروعات الحضارية المتقدمة بحيث ينقل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي متطور. وأكد أهمية مدينة المعرفة كقاعدة مستقبلية قوية لدعم الاقتصاد الناشئ في مجالات التجارة، التمويل الإسلامي وغيرهما. وقال، أصبحت المدينةالمنورة قاعدة علمية قوية فالجامعة الإسلامية أساساً تستقطب أعداداً كبيرة من الطلاب من مختلف العالم الإسلامي للتخصصات الشرعية جميعها. وأضاف، تتركز الاستثمارات في مدينة المعرفة في أربعة محاور رئيسة من أهمها تطوير قاعدة تعليمية قوية تتوافق والأهداف التي وضعت في استراتيجية المدينةالمنورة، وإيجاد قاعدة مصرفية إسلامية وربطها بأسس تعليمية وتطوير متوازن لجميع العناصر التي تكوّن مجتمعاً متكاملاً من نواحي السكن والخدمات والعمل على التطوير السكني والمراكز التجارية وإيجاد مركز أعمال في المدينة يحتوي على قطاعات الخدمات إلى وجود خدمات مدعومة بشبكة ذكية تستخدم التقنيات الحديثة الإنترنت والاتصالات المتقدمة. وتعمل مدينة المعرفة الاقتصادية مع شركات استشارية عالمية منها «ماكينزي» تحدد فيها الإطارات أو النواحي للصناعات المعرفية التي تتماشى مع اقتصادات المدينة. وتعد إدارة المشروع حالياً وثائق المناقصة ودعي المهتمون بمشاركة تطوير المشروع وعرض عليهم برنامج التطوير لهذه السنة ويشمل تطوير البنية التحتية للمنطقة الشمالية من المدينة، وتبدأ المرحلة هذه السنة وتستغرق 30 شهراً. وأوضح الرئيس التنفيذي لمدينة المعرفة الاقتصادية أن المرحلة الثانية للمشروع تبدأ مباشرة بعد الانتهاء من المرحلة السابقة. وقال باوزير إن المردود الاقتصادي لمدينة المعرفة يتمثل في تأمين وظائف وفرص تجارية وخدمات في مختلف المجالات والتغذية وصناعة الإنشاء والتطوير. وأوضح أن المدينة ستسهم على المدى الطويل في زيادة الناتج المحلي ونتوقع ألا يقل عن بليون دولار سنوياً وهذا سيكون ضخاً في اقتصادات المدينة بصورة عامة. وتحدث عن أهمية إنشاء السكة الحديد وربطها بمدينة المعرفة، مشيراً إلى انه تم اختيار موقع سكة القطار أو موقع المحطة، وأن وجود المحطة في مدينة المعرفة الاقتصادية قيمة مضافة تسهم في سهولة الحركة إلى مناطق التجارة والخدمات والتعليم والصناعات المعرفية وسهولة الربط مع رابغ (على بعد 150 كيلومتراً شمال جدة) وجدة ومكة المكرمة، غرب المملكة.