قالت مصادر أمنية اليوم (الأحد)، إن ضابط شرطة وجندياً تركيين، قتلا برصاص قناص، إضافةً إلى مقتل مسلحين كرديين في حوادث منفصلة بأكبر مدينة في جنوب شرقي تركيا، والذي تقطنه غالبية كردية. وأضافت المصادر، أن «شرطيين آخرين أصيبا بشظايا قنبلة بدائية الصنع، خلال عمليات في منطقة سور بمدينة ديار بكر»، موضحةً أن «الجندي قتل بالرصاص اليوم، لكن ضابط الشرطة أصيب أمس وتوفي اليوم متأثراً بجروحه». وتخضع منطقة سور إلى حظر تجول على مدار الساعة منذ بداية الشهر الماضي، في حين تحاول قوات الأمن إخراج مقاتلي حزب «العمال الكردستاني» من المدن، وفُرض حظر تجول أيضاً على مدينتي سيلوبي والجزيرة قرب الحدود السورية والعراقية، منذ منتصف الشهر الماضي، فيما نقلت تقارير إعلامية عن هيئة أركان الجيش، مقتل 135 من مقاتلي حزب «العمال الكردستاني» في سيلوبي، و308 في الجزيرة و101 في سور، منذ ذلك الحين. وقال حزب «الشعوب الديموقراطي» المؤيد للأكراد في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن «عدد المدنيين الذين قتلوا في المناطق الثلاثة، وصل إلى 97»، ولم يتسن التأكد من الأرقام التي أعلنها الجيش التركي أو الحزب نفسه. واستأنفت تركيا هجماتها على حزب «العمال الكردستاني»، بعد انهيار وقف لإطلاق النار دام عامين ونصف العام، في تموز (يوليو) الماضي، حيث يشهد جنوب شرقي البلاد أسوأ أعمال عنف منذ حوالى 20 عاماً، إذ حمل الحزب السلاح ضد الدولة في العام 1984، وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع غالبيتهم من الأكراد. وقال المدعي العام، إن محكمة أمرت باحتجاز شخصين على ذمة التحقيق، للاشتباه في مشاركتهما بالهجوم في شاحنة ملغومة الخميس الماضي على مركز للشرطة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، في واحدة من أكبر الهجمات منذ تموز (يوليو) الماضي، بينما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردغان، بمواصلة العمليات حتى اجتثاث خطر حزب «العمال الكردستاني»، واستمرت العمليات في الجزيرة اليوم، وقال شهود أنهم سمعوا دوي إطلاق نار وانفجارات، مضيفين أن السكان المحليين رفعوا رايات بيضاء ليتمكنوا من الخروج من منازلهم، في الوقت الذي كانت فيه المدرعات تقتحم أحيائهم، لإزالة المتاريس التي أقامها مسلحو الحزب العمال. وأشار الشهود، إلى أن طوابير تشكلت أمام المخابز، إذ يحصل 1500 شخص على حصص يومية من الخبز، وقطعت المياه والكهرباء عن غالبية أرجاء مدينة الجزيرة. وذكر مسؤولون أمنيون، أن «ملثّمين ألقوا قنابل حارقة على مدرسة بمدينة ديار بكر في وقت متأخر أمس، ما أسفر عن نشوب حريق في المبنى قبل أن يسيطر عليه رجال الإطفاء».