كشف وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة الدكتور خالد بن محمد السليمان أنه سيتم فتح باب تصدير الحديد قريباً، مع عدم المساس بالأسعار في السوق المحلية، كما سيتم السماح لعدد من مصانع الأسمنت بالتصدير أيضاً. وقال السليمان في مؤتمر صحافي عقب توقيع اتفاق بين شركة محمد بن عبدالعزيز الراجحي وأولاده للصناعة القابضة والبنك السعودي الفرنسي أمس: «سيتم السماح بتصدير الحديد قريباً جداً، ولن يكون هناك مساس للأسعار في السوق المحلية». وأضاف أن صناعة الحديد تأثرت على مستوى العام بسبب الأزمة العالمية، مشيراً إلى أن وجود مخزون كبير جداً من الخام والحديد في الفترة السابقة لدى كثير من الدول أدى إلى البيع بأسعار منخفضة في هذه الأسواق، وكان هناك إغراق في هذه الأسواق. وأوضح أن وزارة الصناعة والتجارة ومجلس التعاون الخليجي تمتلك آليات للتحقق من حالات الإغراق في الحديد، وأحد الإجراءات التأكد من عدم دخول حديد ما لم يكن مطابقاً للمواصفات والمقاييس السعودية. وأضاف أنه كان هناك تشجيع لبعض المقاولين لاستيراد ما يحتاجونه من الحديد، وليس هناك خطر في استيراد أية سلعة على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن بداية 2007 شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الخام، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار. وتطرق السليمان إلى قطاع الأسمنت وترتيب أوضاعه قائلاً: «هناك ترتيب للأوراق في قطاع الأسمنت، وسيتم السماح لبعض المصانع بالتصدير مع ضمان توفير الأسمنت بالسوق وبسعر مناسب»، مشيراً إلى أن بعض المصانع تقدمت بطلبات للسماح لها بالتصدير وسيتم البت فيها قريباً». وكانت شركة محمد بن عبدالعزيز الراجحي وأولاده للصناعة القابضة والبنك السعودي الفرنسي وقعت اتفاقاً أمس، تم بموجبه تعيين البنك مستشاراً مالياً ويقوم بترتيب ترتيب تمويل بقيمة 2.7 بليون ريال لتمويل التوسعة في شركة حديد الراجحي. وقع الاتفاق نيابة عن شركة الراجحي الرئيس التنفيذي عبدالعزيز العبودي وعن البنك الفرنسي رئيس تنسيق القروض رعد البركاتي. من جهته، أوضح العبودي أن المصنع الأول الجديد في جدة يحتاج إلى 30 شهراً للإنتاج، وتشير التوقعات إلى أنه خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة ستتحسن الأوضاع الاقتصادية، وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي السعودي فهو قوي، ومن أقل الاقتصادات العالمية تأثراً بالأزمة المالية العالمية. وكشف العبودي أن هناك خطة للشركة للاستحواذ على عدد من الشركات خارج المملكة وداخلها. وأضاف أن إجراءات الحوكمة تمت في الشركة، وكذلك إعادة هيكلتها، وتم فصل الملكية عن الإدارة، وتم والانتهاء من هذه العمليات العام الماضي، مشيراً إلى أن الشركة في طور طرحها للاكتتاب العام بعد أخذ الإجراءات من هيئة السوق المال السعودية. وأوضح المهندس العبودي بأنه تم اختيار البنك السعودي الفرنسي للعمل مستشاراً مالياً لترتيب التمويل اللازم لإنشاء مصنع جديد لإنتاج الحديد الأسفنجي بطاقة إنتاجية قدرها 1.8 مليون طن سنوياً، وتركيب مصنع لإنتاج الأسياخ الحديدية المدرفلة، لما يتمتع به البنك من خبرات وحرفية عالية على تقديم الخدمات الاستشارية المالية لمثل هذه المشاريع وفريق العمل الذي سيعمل على حسن إدارة المشروع. وفي ما يتعلق بمشروع إنشاء مصنع قضبان الأسياخ الحديدية أشار إلى أن الشركة تخطط لإنشاء وحدة صناعية في منطقة الخمرة الصناعية في جدة، مشيراً إلى أن هذا الموقع يستوعب حالياً المرافق التابعة لشركة الراجحي الصناعية للحديد.