كشف حزب جبهة التحرير الوطني، الحاكم في الجزائر، قائمة المكتب السياسي المقترحة من الأمين العام للحزب عبدالعزيز بلخادم. وضمت القائمة 15 عضواً قيادياً بينهم ثلاثة وزراء في الحكومة الحالية. والمكتب السياسي هو أعلى هيئة قيادية في جبهة التحرير بموجب التعديلات التي أدخلها المؤتمر التاسع الذي عُقد أخيراً. ووافق أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير، في ساعة متقدمة أول من أمس، على قائمة المكتب السياسي المقترحة من الأمين العام للحزب والتي ضمت 15 عضواً ستوكل إليهم مهمة تسيير الحزب على مدار السنوات الخمس المقبلة. وسيتولى بلخادم الذي قدّم اللائحة بعدما تشاور مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، «الرئيس الشرفي» للحزب، مهمة توزيع المهمات بين هؤلاء الأعضاء ال 15 لاحقاً. وسُجّل دخول ثلاثة وزراء في الحكومة الحالية إلى المكتب السياسي. ويُعرف كل من وزير النقل عمار تو، ووزير التعليم العالي حراوبية رشيد، ووزير العمل الطيب لوح، بأنهم أصحاب «نفوذ وكلمة» داخل الحزب الأكبر في الجزائر. وقال الحزب إن الأمين العام قام بمراعاة «الخبرة والكفاءة والفعالية» في اختيار أعضاء المكتب السياسي، كما تم أخذ تمثيل مختلف الفئات وفي مقدمها «الوجوه الشابة والنسوية» في تشكيلة المكتب السياسي بعين الاعتبار، في إشارة إلى تعيين امرأتين في عضوية المكتب السياسي. وضمت القائمة التي زكاها أعضاء اللجنة المركزية كلاً من رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) عبدالعزيز زياري، الوزراء عمار تو وحراوبية رشيد والطيب لوح، والأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين عليوي محمد، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب العياشي دعدوعة، ومشبك عبدالقادر، زحالي عبدالقادر قاسة عيسى، حبيبة بهلول، ليلى الطيب، مختار فيلالي، مداني برادعي، سي عفيف عبدالحميد ( أحد أبرز وجوه «الحركة التصحيحية»)، وعبدالرحمن بلعياط. ويدرس الحزب الحاكم توزيع المهمات على أعضاء المكتب السياسي الذين ستوكل إليهم أمانة التنظيم وأمانة العضوية وأمانة السياسات العامة وأمانة الإعلام والاتصال وأمانة التدريب والتكوين السياسي وأمانة الدراسات والاستشراف وأمانة الشؤون القانونية والحريات وأمانة المنتخبين والمجالس وأمانة العلاقات الخارجية والجالية في المهجر وأمانة العلاقات مع الأحزاب والتنظيمات الوطنية وأمانة الفلاحين وأمانة العمال وأمانة المرأة وأمانة الشباب والطلبة وأمانة قطاع الأعمال والاتحادات المهنية. وأعلن بلخادم أن من مهمات المكتب السياسي ضمان بقاء الحزب في موقع الريادة قبل الاستحقاقات السياسية المقبلة، وقال «نحن لسنا وحدنا في الساحة السياسية ومهما كانت قوتنا فلا بد من مزيد من التواصل والانفتاح على الآخرين والتعامل مع المواطنين». ودعا إلى «إحداث تغيير جذري في الممارسة الحزبية، حتى يكون الحزب في مستوى التغيرات التي يفرضها الواقع حتى يواكب الحزب تعقيدات العصر كافة مع القوى السياسية التي هي اليوم في موقع المنافس».