أعلنت الإدارة الأميركية أن وزير الخارجية جون كيري سيصل السعودية السبت المقبل في زيارة هي الأولى منذ قطع المملكة علاقتها الديبلوماسية مع إيران قبل أسبوعين. ومن المتوقع أن تبحث الزيارة والتي سيتخللها لقاء موسع لكيري مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليحي، في «أمن المنطقة والتنسيق الأمني والدفاعي مع واشنطن في ضوء الانتهاكات الإيرانية الأخيرة في مياه الخليج». وعكس جدول أعمال كيري الذي يبدأ بالتوجه الى مدينه زوريخ السويسرية الأربعاء لمناقشة ملفات سورية وأوكرانيا مع نظيره الروسي قبل أن يشارك في أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس، بأنه لن يحضر مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري اذ يزور بع السعودية اعتباراً من 23 الجاري فينتيان عاصمة لاوس ثم الى كمبوديا وبعدها الى الصين. ويعني غياب كيري عن المفاوضات السورية إما تأجيلها أو انعقادها على مستوى أقل من الوزراء في ضوء الخلافات بين المعارضة والنظام حول الأسماء المشاركة والمطبات التي تعترض المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وفي زيارته الرياض، سيحاول كيري «نقل تطمينات وضمانات أمنية وسياسية ودفاعية»، وسيعمل على تهدئة قلق دول الخليج من التصرفات الإيرانية في المنطقة، وتسريع آليات العمل التي أتفق عليها في قمة كامب ديفيد بين القادة الخليجيين والقيادة الأميركية خصوصاً ما يتناول الأمن الملاحي في الخليج. ومنذ تجارب ايران الصواريخية في مياه الخليج نهاية الشهر الماضي، واعتدائها على السفارة السعودية ومن ثم احتجاز البحارة الأميركيين فترة 21 ساعة، ظهر قلق خليجي - أميركي من الوتيرة التصعيدية. وسيحاول كيري تهدئة الموقف وتفادي اي انعكاسات سلبية على المحادثات السورية. غير أن مسؤولين سابقين بينهم روبرت فورد يرون أن التجاذب الايراني - الاقليمي مع كل من السعودية وتركيا والامارات يقلل من فرص احداث اختراق قريب في الأزمة السورية.