من فترة ليست بالطويلة تحدثنا أن فريق كرة قدم الشبابي يسير في شكل مثالي وقوي نحو القمة، ويبقى الخوف على الفريق مرتبطاً بما يقدمه وينفذه لاعبو الفريق داخل المستطيل الأخضر، عقب أن يقدموا كامل الاحترام لمنافسيهم، وعندما أجمع النقاد والمحللون الكرويون أن الفريق الشبابي هو الأوحد الذي يقدم كرة قدم جماعية، ويقدم لاعبوه فاصلاً من المهارة والمتعة، فهو الإنصاف الحقيقي لعمل جماعي منظم غير مرتبط بأداء فردي كما يحدث من بعض الفرق، التي يتأثر عطاؤها مع غياب لاعب أو لاعبين، هذه الجماعية التي غرست في هذا الفريق نابعة من عمل جماعي على المستوى الإداري والفني وترجمها اللاعبون بكل روعة في ملعب المباراة، إذ الخوف على الشباب يبقى من الشباب نفسه مع الاحترام لكل المنافسين. وبالحديث عن المنافسين سيكون الفريق أمام تحد قوي مساء الغد أمام الغرافة القطري في مباراة مصيرية للفريق الضيف، تحتم على لاعبينا التعامل معها بكل حذر وحيطة، لأن الاتكاء على نتيجة مباراة الدوحة قد يدخل الفريق لا سمح الله في نفق لا تعرف نهايته، وقد «تتعقد» الحسابات أمام الفريق في بقية المشوار، بالذات أن الجميع ينتظر تصدر الفريق لمجموعته لا أن يبحث عن حسابات التأهل. وبعيداً عن الآسيوية لا أستغرب الكتابات التي توجه صوب لاعبي الشباب منذ خروجهم من أرض ملعب مباراة الهلال، خصوصاً ما يتعرض له ناصر الشمراني عقب تلاحمه مع محترف الهلال رادوي، ودخول البعض في نوايا الشمراني من دون أن يتركوا مكاناً ولو صغيراً لحسن النوايا، وهذه الفئة التي ابتليت فيها صحافتنا ستظل تعوم في مستنقع التعصب الأعمى إلى ما يشاء الله، وهذا ما يجعلني أطلب من إدارة الشباب واللاعبين مواصلة العمل وعدم الالتفات أو مجرد التوقف عند كلمات تكتب لأهداف أصبحت معلومة ومفهومة ولا نحتاج إلى اجتهاد في تفسير غايتها؟. بالمختصر - من حق الأستاذ صالح السليمان أن يوجه عتبه ولومه إلي بخصوص ما تم مناقشته معي في الحوار المباشر عقب مباراة الهلال والأهلي الإماراتي في مجلس قناة الكأس، ومن حقي عليه أن يفسر لي معنى «العنصرية»، التي اتهمت فيها جماهير النصر والاتحاد، أو أي جماهير أخرى ولم يتصد لها مسؤولو الرياضة السعودية. - قوة إضافية ستشهد دوري المحترفين السعودي في الموسم المقبل بوجود القادسية والفتح، وعلى إدارتي الناديين العمل الجماعي حتى يثبتا أقدامهم في أقوى المسابقات الآسيوية. - من يرى العشق والولاء في جماهير نادي الرائد لا يتمنى إلا بقاء هذا النادي بين أندية المحترفين للدوري السعودي، وخروج الفريق من عنق الزجاجة في هذا الموسم يجعلنا أكثر تفاؤلاً بعمل أكبر للموسم المقبل. صالح الداود