حضور لبناني عربي للمرة الأولى سيشهده سباق الصين – فرنسا السادس للسيارات الكلاسيكية، المقرر من 12 حزيران (يونيو) إلى 17 تموز (يوليو) المقبلين. وسفيراه شربل حبيب ووليد سماحة، اللذان ينطلقان في مغامرة مثيرة، تعتبر رحلة العمر بالنسبة إلى هواة هذا النوع من التحديات وخصائصها المتنوّعة. فقد قاد حب حبيب لاقتناء السيارات الكلاسيكية، إذ تضم مجموعته 39 منها، يعود أقدمها إلى العام 1932، إلى انخراطه تدريجاً في هذا العالم المختلف والتعمّق فيه، حتى أنه افتتح مرأباً لتأهيل هذه السيارات وتجهيزها يديره نسيبه سماحة، الإختصاصي في هذا المجال. والسباق المنتظر البالغة مسافته 13965 كيلومتراً إنطلاقاً من أمام سور الصين العظيم في ضواحي بكين، مروراً بمنغوليا وروسيا وبيلاروسيا وبولندا وسلوفاكيا وهنغاريا وسلوفينيا وإيطاليا وسويسرا، ووصولاً إلى ساحة فاندوم الباريسية، يتنوّع مساره بين صحراوي وجبلي وساحلي. وسيقود الثنائي حبيب – سماحة سيارة بورشه 356 سي (مصنّعة في 1964) وتبلغ قوة محرّكها 75 حصاناً (1600 سنتم مكعب)، علماً أن السباق الذي سيخوضه 120 طاقماً، يضم ثلاث فئات من السيارات (المصنّعة قبل العام 1931، بين العامين 1930 و1942، وبين العامين 1942 و1975 المزوّدة محرّكاً سعته دون الليترين، وفئة سعة محركها تفوق الليرتين). وخضع المشاركون أخيراً لبرنامج «إحاطة» بالمجريات عموماً نظّم في بريطانيا، وأطلعوا خلاله على سبل التعامل مع المسار، لا سيما في صحراء منغوليا، حيث سيقودون لمدة 10 أيام، ويتوجّب عليهم تحديد نقاط سيرهم وفق ترقّب الجهات بالبوصلة على طريقة الملاحة البحرية، لذا ستجهّز السيارات بمعدات ملاحة مناسبة على غرار ما هو معتمد في السفن. كذلك أطلعوا على نظام السباق وقوانينه، خصوصاً أن السائق وملاحه سيتناوبان على القيادة لأن المسار يتضمّن أحياناً مراحل تفوق مسافتها 700 كلم. وتجهّز سيارة حبيب وسماحة حالياً على أن يبدآ اختبارها على الطرق اللبنانية على مدى شهرين. وسبق لحبيب أن شارك في عروض للسيارات الكلاسيكية، منها ما كان ينظّم على هامش رالي لبنان الدولي.