استفادت السوق المالية السعودية في تعاملات أمس من زيادة الطلب على الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات القيادية التي رفعت السيولة المتداولة إلى أعلى مستوياتها منذ 4 تشرين الثاني (فبراير) الماضي، عندما ارتفعت السيولة إلى 8.94 بليون ريال، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى ثاني أكبر كمية لها للفترة نفسها بعد الكمية المنفذة مطلع الشهر الجاري البالغة 470 مليون سهم، يأتي هذا بعد أن استقرت أسعار الأسهم في الفترة الأخيرة بعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة، واتجاه بعض المتعاملين إلى الشراء في أسهم الشركات القيادية التي يكون التذبذب في أسعارها محدوداً لزيادة أسهمها المتاحة للتداول، وارتفاع أسعار أسهمها، فيما يتجه البعض الآخر إلى أسهم المضاربات التي ترتفع فيها المخاطرة، لارتفاع نطاق التذبذب في أسعارها بالنسبة القصوى ارتفاعاً أو هبوطاً، لقلة رؤوس أموال تلك الشركات ومحدودة أسهمها المتاحة للتداول، وتُعد أسهم «الأهلي للتكافل» أقل الأسهم المتاحة للتداول لشركة مدرجة أسهمها في السوق، إذ تبلغ 2.64 مليون سهم، يليها أسهم «أليانز» بعدد 3.1 مليون سهم، وهناك 6 شركات أخرى تتراوح أسهمها المتاحة للتداول بين 3.5 مليون سهم، إلى 4.1 مليون سهم، يأتي هذا في الوقت الذي يرتفع فيه التداول اليومي لبعض الأسهم إلى أكثر من 50 مليون سهم، ويُعد «مصرف الإنماء» أكبر الشركات المساهمة من جهة الأسهم المتاحة البالغة 1.04 بليون سهم، يليه «مصرف الراجحي» بعدد 752 مليون سهم. وأنهى المؤشر تعاملات أمس على ارتفاع بعد جلسة أول من أمس التي هبط فيها بنسبة طفيفة بلغت 0.31 في المئة، وكان المؤشر استهل تعاملات أمس على ارتفاع تدريجي ارتفعت حدته نهاية الجلسة التي أنهاها على بعد 262 نقطة من اختراق حاجز ال 6 آلاف نقطة، ليستقر عند مستوى 5738.29 نقطة، في مقابل 5626.76 نقطة أول من أمس، بزيادة مقدارها 111.54 نقطة، نسبتها 1.98 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 19.4 في المئة، تعادل 935 نقطة. ونتيجة لتحسن أسعار الأسهم ارتفعت القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 1.082 تريليون ريال، في مقابل 1.06 تريليون ريال أول من أمس، بزيادة مقدارها 22 بليون ريال، نسبتها 2.08 في المئة، يأتي هذا بعد ارتفاع أسهم 106 شركات، من أصل 126 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 13 شركة، واستقرت أسهم 7 شركات. وسجلت السوق المالية ارتفاعاً في معدلات الأداء، بعد أن انخفض الأداء أول من أمس، إذ صعدت قيمة الأسهم المتداولة إلى 9.25 بليون ريال، في مقابل 6.4 بليون ريال، بزيادة مقدارها 2.8 بليون ريال نسبتها 43 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 458.8 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 56 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 26 في المئة، إلى 243.5 ألف صفقة، ونتيجة لزيادة المضاربات ارتفع متوسط حجم الصفقة 24 في المئة، إلى 1884 سهماً للصفقة. وطاول الصعود مؤشر كل قطاعات السوق، تصدرها مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» المرتفع 3.95 في المئة، بعد ارتفاع كل شركاته، بقيادة سهم «سابك» المرتفع إلى 53.5 ريال بنسبة 4.90 في المئة، أضافت 23 نقطة للمؤشر، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 3.77 في المئة، فيما بلغت مكاسب «المصارف» 1.25 في المئة، وكانت أقل مكاسب من نصيب «الأسمنت» بنسبة 0.47 في المئة.