القاهرة، جنيف، مكسيكو، نيويورك - أ ب، رويترز، أ ف ب – اعلنت المكسيك امس، انها «احتوت» انفلونزا الخنازير (أي اتش1 ان1) على رغم ارتفاع أعداد الضحايا على اراضيها، وظهور الفيروس للمرة الأولى في كولومبيا والبرتغال، فيما اشارت منظمة الصحة العالمية الى أن عدد الحالات المؤكدة للإصابة بالعدوى تخطت الألف في 20 دولة، محذرة من ان الفيروس قد يتراجع قبل ان يعاود الظهور في شكل اشد فتكاً. وأعلن خوسيه ابيلا نائب رئيس بلدية العاصمة المكسيكية التي أُغلقت منذ 28 نيسان (ابريل) الماضي، ان «المطاعم تستطيع استئناف نشاطاتها اعتباراً من 6 ايار (مايو)، لكنها تبقى خاضعة لإجراءات وتوصيات السلطات الصحية». وأضاف ان المتاحف والمراكز الدينية ستفتح الخميس المقبل، لكن صالات السينما والمسارح والنوادي الليلية ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر. وأعلنت المكسيك أنها سترسل طائرة لإعادة مواطنيها في الصين الى بلدهم، بعد احتجاز بكينالمكسيكيين داخل الفنادق وأماكن أخرى، سواء كانوا مرضى أم لا، اثر اكتشاف اصابة مكسيكي بالفيروس وصل الى هونغ كونغ عبر شنغهاي. وأفادت كولومبيا بإصابة اكيدة على اراضيها، فيما اعلنت السلفادور عن اصابتين أكيدتين، احداهما لشاب عاد من المكسيك أخيراً. وأعلنت السلطات الفرنسية عن وجود حالتين مؤكدتين لشخصين عادا من المكسيك أخيراً، فيما أفادت البرتغال بأول حالة مؤكدة لامرأة عادت من المكسيك أخيراً. وصرحت السلطات البريطانية عن تسع اصابات جديدة، بينها سبع التقطت العدوى داخل البلاد. ووُضع حوالى 250 من عناصر ومجندي الجيش السويسري في الحجر الصحي في معسكر للجيش في كانتون فريبورغ غرب سويسرا، بعد الاشتباه بإصابة اثنين من المجندين. وفي اسبانيا، ارتفع الى 54 عدد الإصابات الأكيدة، وهي الدولة الأكثر اصابة بالعدوى في اوروبا. وأعلنت رئيسة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان ان عدد الحالات المؤكدة للإصابة بالأنفلونزا بلغت 1003 في 20 دولة. وقالت امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عبر الأقمار الاصطناعية من جنيف، ان «لا دليل على اننا نواجه وضعاً مماثلاً لما حدث عام 1918» عندما قتلت الأنفلونزا الإسبانية 50 مليون شخص. وكانت تشان قالت لصحيفة «فايننشال تايمز» ان انفلونزا الخنازير قد تتراجع قبل ان تعاود الظهور في شكل اشد فتكاً، خصوصاً ان الشتاء سيغزو نصف الكرة الجنوبي وهو موسم تزداد فيه عادة الإصابة بالإنفلونزا. وأضافت: «اذا حصل ذلك، فسنكون ازاء اسوأ وباء يشهده العالم في القرن الحادي والعشرين».