أعلنت حركة شيعية في نيجيريا أمس (الخميس) أن أكثر من 700 من أتباعها ما زالوا في عداد المفقودين، بعد أكثر من شهر على اشتباكات عنيفة مع الجيش في معقلها في زاريا شمال البلاد. وأعلن الناطق باسم "الحركة الإسلامية" في نيجيريا ابراهيم موسى في بيان أنه "وفقا لقائمتنا، هناك حوالى 730 شخصا، من الرجال والنساء، ما زالوا في عداد المفقودين منذ السبت في 12 كانون الأول (ديسمبر) 2015". وأضاف أن "هؤلاء المفقودين إما قتلوا بيد الجيش أو اعتقلوا سرا". وبحسب "الحركة الإسلامية" في نيجيريا، فإن 220 عضوا محتجزون في ولاية كادونا، حيث تقع زاريا. والآخرون محتجزون في مراكز عسكرية في الولاية نفسها، وفي ولاية بوشي (شمال شرق) وفي العاصمة أبوجا. واندلع العنف في 12 كانون الاول (ديسمبر) عندما نصب الشيعة حاجزا موقتا على احدى الطرق خلال موكب ديني ما ادى الى اغلاق الطريق امام موكب قائد الجيش النيجري. واتهم الجيش النيجيري الحركة المدعومة من ايران ب"المحاولة المقصودة" لاغتيال قائد الجيش توكور بوراتاي، ونشر صورا لحشد يلقي الحجارة على الموكب العسكري. واصيب زعيم الحركة الشيخ ابراهيم الزكزكي بجروح بالغة، ولا يزال معتقلا لدى الشرطة، فيما قتل نائبه في الهجوم. وتأتي هذه الاتهامات، وسط مخاوف من ان تثير الاشتباكات العنيفة بين الشيعة والجيش النيجيري تهديدا اسلاميا جديدا في البلد الذي لا يزال يقاتل مسلحي جماعة بوكو حرام المسلحة المتشددة.