شن إسلاميو تنظيم بوكو حرام فجر أمس هجوما على قرية بوراتاي مسقط رأس قائد الجيش النيجيري، حيث جرت معارك عنيفة مع عناصر من الجيش، بحسب ما أفاد سكان قرية مجاورة. ولم تتوفر أي حصيلة لهذه المواجهات التي شهدتها بلدة بوراتاي مسقط رأس قائد الجيش توكور يوس بوراتاي، في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد. وصرح أبو بكر عمر المقيم في ميرينجا المجاورة «لم تتوقف المعارك منذ الخامسة صباحا في بوراتاي بين الجنود ومتمردي بوكو حرام الذين شنوا هجوما على القرية». وأضاف أن «المعارك مستمرة، وسمع في مرحلة ما دوي انفجارات بدا أنه من بوراتاي». وأفاد شهود عن وصول تعزيزات عسكرية من قاعدة بيو التي تبعد حوالى 30 كلم عبرت في ميرينغا. وصرح شيتو أيوبا المقيم أيضا في ميرينغا «مرت تسع شاحنات تنقل جنوداً وأربع أخرى تحمل مدنيين مسلحين في قريتنا، كانت تتجه إلى بوراتاي». ومنذ تولي الجنرال بوراتاي منصبه في يونيو تعرضت بلدته مراراً لهجمات المتشددين. وأمهل رئيس البلاد محمد بخاري الجيش حتى آخر ديسمبر للقضاء على التمرد الذي أدى النزاع معه إلى مقتل 17 ألف شخص على الأقل ونزوح نحو 2,5 مليون منذ 2009. لكنه أوضح لاحقاً أن هذه المهلة «تقديرية». وفي نيامي، أعلنت الأممالمتحدة أن نحو 94 الف شخص فروا من قراهم في جنوب شرق النيجر منذ فبراير بسبب هجمات بوكو حرام في منطقة ديفا القريبة من نيجيريا. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقريره الشهري نقلاً عن السلطات المحلية أن «عدد النازحين يزداد. والهجمات التي تشنها بوكو حرام في النيجر تسببت بنزوح نحو 94 ألف شخص». وبداية نوفمبر، قدرت الأممالمتحدة عدد النازحين في منطقة ديفا ب 47 ألفا، لكنها أوضحت أن إخلاء السلطات في مايو للقرى والجزر في بحيرة تشاد «لأسباب أمنية» أدى «إلى زيادة عدد النازحين».