استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في عمان امس وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي نقل له رسالة شفهية من الرئيس بشار الأسد عشية سفر عبدالله الثاني الى القاهرة يرافقه الرئيس محمود عباس لعقد قمة ثلاثية غدا بهدف تنسيق الجهود العربية قبيل سفر الرئيسين المصري والفلسطيني الى واشنطن التي زارها العاهل الاردني نهاية الشهر الماضي، وخرج بانطباع بان الرئيس باراك اوباما سيكون «حازما في محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو» في 28 الشهر الجاري. ورفضت مصادر الديوان الملكي كشف فحوى الرسالة السورية، واكتفى مصدر رسمي بالقول ل «الحياة» ان الوزير السوري اكد دعوة سابقة من الرئيس بشار الاسد للملك عبدالله الثاني لزيارة دمشق. وقال بيان من الديوان الملكي ان الرسالة «تتعلق بآخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة للوصول إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط، وسبل تنسيق الجهود بغية بلورة موقف عربي يخدم المصالح العربية المشتركة». وكان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة التقى نظيره السوري واطلعه على نتائج زيارة الملك عبدالله الثاني الى واشنطن، ونقله الموقف العربي من عملية السلام استنادا الى مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية التي تضمن حل الدولتين ضمن اطار شمولية الحل. وكانت الحكومة الاردنية رصدت انفتاحا سورياً على الاردن، وسجلت وزارة المياه خلال الاسبوع الماضي بارتياح زيادة ملحوظة بنسب تدفق المياه من الجانب السوري في نهر اليرموك داخل الاراضي الاردنية. وقال وزير المياه رائد ابو السعود ان حجم تدفق المياه من الاراضي السورية ارتفع الى نحو الف لتر في الثانية بعد ان شهد انحسارا الى 600 لتر في الثانية اواسط نيسان (ابريل) الماضي، وهو ما تسبب في بقاء سد الوحدة الاردني من دون ماء للموسم الثالث على التوالي، علما ان الاردن يطالب الجانب السوري بإزالة 44 سداً سورياً تحد من تدفق المياه الى الاراضي الاردنية. وعلى صعيد آخر، وصل رئيس الوزراء نادر الذهبي الى ليبيا امس في زيارة رسمية تستمر يومين يترأس خلالها الجانب الاردني في اجتماعات اللجنة العليا الاردنية - الليبية المشتركة في اعمال دورتها الثالثة. وتبحث اللجنة التي يرأس الجانب الليبي فيها أمين اللجنة الشعبية العامة الدكتور البغدادي المحمودي سبل زيادة التعاون بين البلدين والقضايا التي من شأنها رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين. ويرافق رئيس الوزراء الاردني في زيارته وزراء الصناعة والتجارة عامر الحديدي، والاشغال العامة والاسكان علاء البطاينة، والنقل سهل المجالي، والزراعة سعيد المصري.