فعّلت قيادة حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة أمس، أول أعمال اللجنة النسائية بجدة للسلامة البحرية، بمشاركة سيدات أعمال، أكاديميات، ومتخصصات في مجال السلامة المجتمعية. وأوضح المتحدث الرسمي لقيادة حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة السلامة البحرية العقيد ناجي الجهني في بيان صحافي أمس، أن اللجنة النسائية بجدة تعد امتداداً للجنة النسائية بالشرقية التي استفاد منها الكثير من السيدات في المنطقة، منوهاً بأن أعمال اللجنة تشمل تقديم المحاضرات والمعارض التوعوية بالمراكز التجارية، المدارس، والتجمعات النسائية المختلفة. وأفاد بأن من نشاطات اللجنة محاضرة ستقدّمها سيدات من طريق الحوار والنقاش تحت شعار «معكم لأجل سلامتكم»، وترتكز حول سبع نقاط رئيسة، هي أن مسؤولية الحماية من الغرق هي مسألة منوطة بجميع أفراد العائلة، وأنه في حال نزول الطفل للبحر أو برك المسابح فلا بد من وجود شخص كبير معه، ضرورة أن يتعلم الأطفال السباحة من سن الخمسة أعوام، التأكيد على اقتناء أدوات السباحة الصحية وغير التجارية من سُتَر النجاة وأطواق السباحة وارتداء العوامات التجارية، التأكيد من وضع حواجز أو عزل برك السباحة بعيداً عن سقوط الأطفال فيها، التعريف بماهية الغرق وكيفية حدوثه نتيجة انقطاع الأوكسجين، تحفيظ الأطفال رقم حرس الحدود 994، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالإشارات، واللوحات الموجودة على الشاطئ لتجنب الغرق، وطرق الحماية من الإصابات الشاطئية. ولفت العقيد الجهني إلى أن اللجنة تعمل على تنسيق زيارات لعددٍ من المدارس والجامعات في جدة خلال الفترة المقبلة، والمشاركة ضمن الأسبوع التوعوي لحرس الحدود وخفر السواحل الخليجي لهذا العام، الذي سينطلق الأسبوع الأول من أيار (مايو) لهذا العام 2014، تحت مسمى «سلامة البيئة البحرية والبرية». من جهتها، كشفت رئيسة اللجنة النسائية للسلامة البحرية الأميرة مشاعل بنت عبدالمحسن عن أنه سيتم التنسيق مع عددٍ من المدارس والجامعات في مدينة الرياض لتنظيم النشاطات التوعوية فيها بعد الانتهاء من مدينة جدة، مضيفةً: «تكثيف العمل التوعوي في مختلف المناطق يأتي بعد النجاح الذي حققه هذا العمل في المنطقة الشرقية، إذ استفاد أكثر من 70 ألف شخص من شرائح المجتمع كافة، منها المدارس، الجامعات، والمجمعات التجارية بالتعاون مع الدفاع المدني، المرور، والهلال الأحمر». وأشارت إلى أنه من خلال الإحصاءات التي ترد من حرس الحدود، لوحظ انخفاض في أعداد حالات الحوادث والوفيات الناتجة من الغرق في الشرقية، والتي بلغت خمس حالات فقط بنهاية العام الماضي، بعد أن كانت في 1428ه 18 حالة، وبلغت في عام 1427 ه 31 حالة وفاة نتيجة الغرق.