افتُتحت قمة حول الأمن النووي في لاهاي أمس، بإعلان اليابانوإيطالياوبلجيكا تسليم الولاياتالمتحدة مواد ذرية لخفض مستوى تخصيبها أو التخلّص منها. القمة التي تستمر يومين تُعقد بمشاركة زعماء 53 دولة، لمنع خطر الإرهاب النووي في العالم. والقمة هي الثالثة منذ العام 2010 حين عُقدت للمرة الأولى في واشنطن بمبادرة من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اعتبر حينذاك أن الإرهاب النووي هو «التهديد الأكثر إلحاحاً والأكثر خطورة على الأمن العالمي». وجهد أوباما لضمان أمن المواد النووية، خشية استخدامها في صنع «قنبلة قذرة»، كما نظم قمة ثانية في سيول عام 2012، علماً بأن قمة أخيرة ستُعقد عام 2016. وتراجع عدد الدول التي تملك مخزوناً من مواد مشابهة، من 39 عام 2009 إلى 25 قبل قمة لاهاي. وقبل افتتاح القمة أمس، أعلن أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن طوكيو ستسلّم واشنطن أكثر من 315 كيلوغراماً من اليورانيوم مرتفع التخصيب والبلوتونيوم المستخلص، لخفض مستوى تخصيبها والتخلّص منها. ووَرَدَ في بيان أصدره الجانبان: «يتضمن هذا الجهد التخلص من مئات الكيلوغرامات من المواد النووية، للمضي قدماً في تحقيق هدفنا المشترك بتقليص مخزونات اليورانيوم مرتفع التخصيب والبلوتونيوم المستخلص في العالم، ما يساهم في الحؤول دون نيل أفراد غير مرخصين أو مجرمين أو إرهابيين، مواد مشابهة». وأضاف البيان: «ستُرسل هذه المواد، بمجرد نقلها بأمان إلى الولاياتالمتحدة، إلى منشأة آمنة لتحوّل في شكل كامل إلى أشكال أقل حساسية». وكانت الصين أعربت هذا العام عن «قلق شديد» من احتفاظ اليابان بالبلوتونيوم الذي يمكّنها من صنع 50 قنبلة ذرية، علماً بأنها كانت اشترت هذه المواد من الولاياتالمتحدة وبريطانيا في ستينات القرن العشرين، لأغراض البحث. ففي الوقت ذاته، أعلنت إيطاليا أنها نقلت إلى الولاياتالمتحدة نحو 20 كيلوغراماً من اليورانيوم مرتفع التخصيب والبلوتونيوم المستخلص. وأشارت بلجيكا إلى أنها نقلت أيضاً إلى الولاياتالمتحدة كمية مهمة من المواد ذاتها. وأضاف البلدان أن هذه المواد ستُخزّن في الولاياتالمتحدة إلى أن يتم التخلص منها أو خفض مستوى تخصيبها لتُستخدم في أغراض مدنية.